بحث الرئيسان المصري محمد حسني مبارك والسوري بشار الأسد في دمشق أمس مجمل الأوضاع العربية بعد الحرب على العراق وتصاعد التهديدات الأمريكية ضد سوريا، كذلك مناقشة نتائج المؤتمر الإقليمي لدول الجوار العراقي والذي عقد بالمملكة مؤخرا، وكيفية اتخاذ قرارات واضحة تشدد على وحدة العراق وسلامة أرضه ومواطنيه والإسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية في أسرع وقت ممكن. وقال مصدر بالرئاسة المصرية ان زيارة الرئيس مبارك المفاجئة تأتي دعما للموقف السوري تجاه التهديدات الأخيرة ، وأضاف ان وزير الخارجية المصري احمد ماهر والذي حضر اجتماع الرياض حمل تقريراً تضمن ملاحظات وزراء الخارجية حول تلك التهديدات التي تمارس ضد سوريا ومن ثم كانت الزيارة المفاجئة. هذا وأجرى مبارك مساء أمس في المنامة مباحثات مع ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.وكان مبارك قداعتبر أن سوريا هي البعد الاستراتيجي لمصر وما يمسها يمس مصر. على صعيد آخر، لم يؤكد مصدر بالجامعة العربية أو ينف إمكانية عقد قمة قريبة حيث لم تتقدم أي من الدول العربية بطلب عقدها، وأضاف ان زيارة عاجلة سيقوم بها الامين العام عمرو موسى اليوم الاثنين إلى عمان يقابل خلالها العاهل الاردني الملك عبد الله لبحث الموقف العربي وسبل التنسيق في كل المستجدات الحالية.