لي صاحب دز لي رسالة من أيام ==0== ==0==في شاشة الجوال والله عجيبة يا جر قلبي جر تمثال صدام ==0== ==0==في ساحة الفردوس يوم امحطوا به يا ليتها من شعب العراق همام==0== ==0==ما ترفع الراس الجيوش الغريبة لعلوج سادت والطراطير قدام==0== ==0==واحتلوا بلاد العراق الحبيبة وعند العلوج اليوم مليون صدام==0== ==0==صدام شاله علج وعلج يجيبه تمثال راح وجت تماثيل واصنام ==0== ==0==واتربعت في كل مجد وهيبة صديق واسع النظرة , حين رأى الجمر فوق يدي وعيني وداخل ضلوعي .. أراد ان يضع على الموقد هذا الرماد اللغوي الجميل هذا الشعر الشعبي الذي يعبر بعفوية بالغة وسخرية كاوية عن المشهد برمته , ولعله كان يحاول أن يجعل صدري أكثر اتساعا وصلابة من المعاول التي تهوى عليه. لم يخفف عني ولكني استفدت منه هذا العنوان للزاوية (الدرس الذي لا يفهم) ورحت أكرر: تمثال راح وجت تماثيل واصنام واتربعت في كل مجد وهيبة الدرس الذي أعنيه هو: ان الطغاة في كل مكان وزمان على امتداد التاريخ , لا يتعظون بمصير الطغاة الذين ذهبوا من قبلهم الى هاوية التاريخ , لقد ذهب معظم الطغاة في حالة من الذل والانهيار المتصاغر , ولكن لا أحد من شاكلتهم قد استفاد من الدرس الذي علمه التاريخ لأسلافهم. ( أنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان فهم مقمحون وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون / وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) نعم ها هي حال الطغاة .. أنهم مقمحون والمقمح هو الذي لا يرى من حوله وما حوله او هو حسب القاموس الخاشع الذليل الذي لا يرفع بصره. متى يستفيد الطغاة من الطغاة على الأقل؟ لا أحد يدري ولا يمكن أن يدري فهم في سكرة لا يزيلها غير الموت بضعة وهوان. أي طاغية يأتي الى العراق لن يكون مثل صدام فصدام قد ضرب المثل الأخير على الغدر والخسة والجبروت والجبن والفرار.