انطلق سعد عبدالرحمن الدريبي من بلدته الجفر إلى آفاق واسعة حول العالم، ممتطياً صهوة التدريس، الكتابة، الشعر، وصهوات أخرى. عمل في بداية حياته في التدريس، حين كانت مؤهلات المدرس لا تتجاوز السادس الابتدائي، كانوا يحتاجون إلى معلمين، يدرسون الصغار، مبادئ القراءة والكتابة، فكان معلماً ثم مديراً. ومن التدريس إلى الوظائف الحكومية، حيث عمل في أكثر من دائرة. وللدريبي وجوه أخر غير التدريس والوظيفة الحكومية، هناك الكتابة، والمؤلفات النثرية، فلديه أكثر من 20 ديواناً، غير ان جميعها لا يزال مخطوطاً، لم يطبع بعد. له مؤلف عبارة عن دراسة عن الوجه الشرقي لواحة الأحساء، وهو تاريخ مكمل لتاريخ منطقة الأحساء، ركز فيه كثيراً على الأدب في تلك الناحية (الجفر)، وما حولها من قرى متناثرة، كالطرف والجشة. له العديد من الكتابات والمشاركات في الصحف المحلية والخليجية، وقد ساهم بقلمه مع كبار الكتاب السعوديين القدامى، في الأعداد الأولى من الزميلة جريدة الجزيرة، حيث كان زميلاً لللأديب الكبير الشيخ عبدالله بن خميس، والشيخ أبو عقيل الظاهري، وغيرهما. عن المرأة كتب كتابه (فتاة الجزيرة)، الذي تناول فيه مختلف شئون المرأة في شبه الجزيرة العربية، وقد قدم له فيه الشيخ أحمد عبدالعزيز آل مبارك (رحمه الله)، الذي أثنى في التقديم على الكتاب وما حواه وأيضاً على مؤلفه. يعتبر الدريبي من أبرز رواد أحدية الشيخ أحمد المبارك، وله مشاركات في إلقاء محاضرات فيها، وأيضاً في اثنينية النعيم وغيرها من المجالس الأدبية. آخر قصيدة للدريبي كانت قصيدته في الشيخ أحمد علي آل مبارك، بمناسبة تكريمه ونيله وسام الملك عبدالعزيز في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية. يعتبر الكثير من الأدباء والشعراء الموجودين في الساحة الشعرية في محافظة الأحساء، أنفسهم تلاميذ للشيخ سعد الدريبي.