وجه صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة بالعمل على إقامة جسر جوي من طائرات خاصة لنقل تبرع سموه من المواد الغذائية لنجدة الشعب الإثيوبي من أزمة الجفاف والمجاعة التي تهدد البلاد استجابة لنداء الرئيس الإثيوبي نيجاسو جيدادا . وكان سمو الأمير الوليد بن طلال قد استقبل بمكتب سموه بالرياض خلال شهر مارس الماضي سفير جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديموقراطية لدى السعودية مهدي أحمد علي جديد وذلك لمناقشة ما يمكن تقديمه من مساعدات لجمهورية إثيوبيا وشعبها للحؤول دون تفاقم المجاعة هناك بسبب الجفاف المدمر إثر النقص في الأمطار والعجز في مصادر المياه. وعلى اثر الاجتماع، عمد الأمير الوليد بن طلال بتقديم التبرع وسرعة نقله إلى إثيوبيا، كما حرص سموه على ضرورة التأكد من سرعة توزيع التبرع للحد من تفشي المجاعة هناك، معرباً عن أن تبرعه نابع عن واجب ديني وإنساني. وتمثل تبرع الأمير الوليد في 105 أطنان من المواد الغذائية قسمت على 250 ر5 صندوقاً يحتوي كل منها على مواد غذائية أساسية كالسكر، والأرز، وزيت الطعام، وحليب البودرة، والقمح. وتم شحن المؤن إلى مطار أديس أبابا في جمهورية إثيوبيا الفدرالية الديمقراطية بإقامة جسر جوي ما بين مدينة جدة والعاصمة الإثيوبية حيث قامت ثلاث طائرات شحن خاصة بنقل المؤن. وكان في استقبالها على أرض مطار أديس أبابا الدولي سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إثيوبيا. وتعاني إثيوبيا أزمة حادة بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد وأدى إلى تراجع الاقتصاد وانتشار المجاعة، فالاقتصاد الإثيوبي يعتمد على الزراعة التي تمثل 45% من الناتج المحلي، و80% من إجمالي الصادرات، وتوافر فرص عمل لنسبة 85% من السكان الذين يكوِّن المسلمون 40% منهم. بادرة سمو الأمير الوليد هذه تأتي استمراراً لمساهمات ومساعدات سموه الخيرية في أنحاء مختلفة من العالم وفي مقدمتها العالمان الإسلامي والعربي، فالأمير الوليد لم يتوان عن مد يد العون.