تشارك المملكة العربية السعودية حاليا في معرض تونس للكتاب الدولي في دورته الحادية والعشرين الذي افتتح الخميس الماضي ويستمر عشرة ايام. ويمثل المملكة في هذه التظاهرة الثقافية عدد من الاجهزة الحكومية والمكتبات العامة ودور النشر بينها وزارات الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والاعلام والتعليم العالي والمعارف والخدمة المدنية والرئاسة العامة لرعاية الشباب ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومؤسسة التعليم الفني والتدريب المهني وجامعات الملك سعود والملك عبدالعزيز والملك فيصل وام القرى والجامعة الاسلامية ومعهد الادارة العامة ومكتبتا الملك فهد الوطنية والملك عبدالعزيز العامة والمجلة العربية. واوضح الملحق الثقافي السعودي في تونس عبدالله الركبان في تصريح لوكالة الانباء السعودية ان مشاركة تلك الجهات الحكومية ودور النشر ستكون في جناح موحد ومميز في شكله وتجهيزاته يحمل اسم جناح المملكة العربية السعودية. واشار الى ان الملحقية الثقافية السعودية هيأت كل الاسباب لانجاح جناح المملكة حيث قامت بعد تحديد موقعه بالتنسيق مع المسؤولين في وزارة الثقافة التونسية والجهات المشرفة على المعرض بتجهيز الجناح بالديكورات اللازمة وتوزيع الجهات المشاركة بطريقة مميزة لاخراج الجناح بشكل فني يلفت الانتباه ويجذب الزوار. واكد ان المملكة العربية السعودية تحرص دائما على المشاركة في مثل هذه المعارض والتظاهرات الثقافية لتعريف الجمهور العربي بكل شرائحه الثقافية بالتطور الكمي والنوعي الذي حققته المملكة في المجال الثقافي مما بوأها لان تكون الرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م. واوضح ان جناح المملكة العربية السعودية سيضم بين جنباته آلاف العناوين في مختلف فروع العلم والادب والثقافة الى جانب الكتب والنشرات التي تتحدث عن جوانب عديدة من النهضة المباركة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود في شتى المجالات. واكد ثقته في ان الجناح السعودي سيلقى اقبالا كبيرا من زوار المعرض استنادا الى ما حققه الجناح خلال مشاركته في الدورات السابقة للمعرض من نجاح كبير من حيث عدد الزوار من الجمهور التونسي الذي يحرص على الاطلاع على مظاهر الحياة الثقافية في المملكة العربية السعودية ويشارك في المعرض 799 دار نشر تنتمي الى 36 بلدا من الوطن العربي وافريقيا واوروبا وامريكا الشمالية تعرض نحو 112680 عنوانا منها 51400 علمية علوم طبيعية وانسانية واجتماعية واقتصادية اي بنسبة 45 في المائة من جملة العناوين المشاركة وتحتل العناوين باللغة العربية المرتبة الاولى بنسبة 70.19 في المائة تليها الفرنسية بنسبة 26.84 في المائة ثم الانجليزية بنسبة 2.91 في المائة. ويقام على هامش المعرض ندوات فكرية دولية بمشاركة عدد كبير من المفكرين العرب والاوروبيين الى جانب اقامة ورشات موجهة للشباب والاطفال بمساعدة المؤسسات المختصة الرائدة في مجال الثقافة الرقمية المرتبطة بالكتاب فضلا عن الفقرات الرامية الى الترغيب في المطالعة وترسيخ تقاليد القراءة. وتتمحور الندوات حول (صناعة الكتاب.. الابداع والتواصل) و(الكتاب التوزيع والتسويق) و(الترغيب في المطالعة.. التصورات واليات الانجاز).