شرع معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الحادية والعشرين التي دشنها الرئيس زين العابدين بن علي يوم الخميس الماضي. وشهد جناح المملكة العربية السعودية في المعرض اقبالا جماهيريا كبيرا من زوار المعرض في اليوم الاول لافتتاح ابواب المعرض امام الجمهور. وتجول الزوار في اقسام الجناح وشاهدوا مختلف العناوين التي عرضتها الجهات المشاركة حيث اطلعوا على مختلف المظاهر التنموية في مجال الثقافة بالمملكة العربية السعودية واستمعوا الى شرح واف من القائمين على اقسام الجناح عن العناوين التي يضمها كل قسم والعلوم المعرفية والادبية والثقافية التي تتناولها تلك العناوين واجابوا عن استفسارات الزوار حول النهضة الثقافية والتعليمية في المملكة. وتوقف الزوار طويلا عند الركن الخاص بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف حيث استمعوا الى شرح من القائمين عليه عن مراحل طباعة المصحف الشريف وجهد المجمع في ترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغات الاجنبية الاخرى وطباعتها وتوزيعها على المسلمين بمختلف مشاربهم ولغاتهم للتيسير عليهم في فهم دينهم الاسلامي الصحيح وفق ما جاء في القرآن الكريم. وابدى جميع الزوار اعجابهم بجناح المملكة العربية السعودية وما يتضمنه من عناوين تبرز النهضة الثقافية والادبية والعلمية في المملكة. وتشارك المملكة العربية السعودية في معرض تونس للكتاب الدولي في دورته الحادية والعشرين ممثلة في عدد من الاجهزة الحكومية والمكتبات العامة ودور النشر بينها وزارات الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد والاعلام والتعليم العالي والمعارف والخدمة المدنية والرئاسة العامة لرعاية الشباب ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني وجامعات الملك سعود والملك عبدالعزيز والملك فيصل وام القرى والجامعة الاسلامية ومعهد الادارة العامة ومكتبتا الملك فهد الوطنية والملك عبدالعزيز العامة والمجلة العربية. ويعتبر جناح المملكة من افضل الاجنحة المشاركة في المعرض من حيث الموقع والتصميم اذ بذلت الملحقية الثقافية السعودية في تونس جهودا كبيرة لاخراج الجناح بالصورة المتميزة التي تؤهله للفوز بالمركز الاول كافضل جناح بالمعرض فقد اختارت الملحقية البوابة العملاقة التي تشرف على مدخل مكةالمكرمة من طريق جدةمكة السريع ديكورا للجناح الذي اضفى عليه رونقا وجمالا متميزا. ويضم جناح المملكة بين جنباته آلاف العناوين في مختلف فروع العلم والادب والثقافة الى جانب الكتب والنشرات التي تتحدث عن جوانب عديدة من النهضة المباركة التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود في شتى المجالات. ويشارك في المعرض 799 دار نشر تنتمي الى 36 بلدا من الوطن العربي وافريقيا واوروبا وامريكا الشمالية تعرض نحو 112680 عنوانا منها 51400 علوم طبيعية وانسانية واجتماعية واقتصادية اي بنسبة 45 في المائة من جملة العناوين المشاركة وتحتل العناوين باللغة العربية المرتبة الاولى بنسبة 19ر70 في المائة تليها الفرنسية بنسبة 84ر26 في المائة ثم الانجليزية بنسبة 91.2 في المائة. ويقام على هامش المعرض ندوات فكرية دولية بمشاركة عدد كبير من المفكرين العرب والاوروبيين الى جانب اقامة ورشات موجهة للشباب والاطفال بمساعدة المؤسسات المختصة الرائدة في مجال الثقافة الرقمية المرتبطة بالكتاب فضلا عن الفقرات الرامية الى الترغيب في المطالعة وترسيخ تقاليد القراءة. وتتمحور الندوات حول (صناعة الكتاب.. الابداع والتواصل) و(الكتاب.. التوزيع والتسويق) و(الترغيب في المطالعة.. التصورات وآليات الانجاز). جانب من المعرض