دعت دولة الامارات العربية المتحدة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)الى ضرورة النظر وبجدية في التجاوزات الانتاجية من جانب بعض الدول الاعضاء لمواجهة تدهور الاسعار في السوق النفطية. وأكد وزير النفط والثروة المعدنية الاماراتي عبيد الناصري ان هناك تأثيرا سلبيا لكثافة وحجم المعروض من النفط على الاسعار الامر الذي اعتبره تهديدا جديا للدول المنتجة ان لم يتم تدارك الوضع. ورأى الناصري ان تدارك الوضع يستوجب الالتزام الصارم بالحصص الانتاجية من جانب الدول الاعضاء كخطوة اولى يتم بعدها النظر في اجراءات اخرى اذا تطلب الامر.وأوضح انه لكي يكون قرار المحافظة على المستوى الحالي من الانتاج (5ر24 مليون برميل يوميا) مؤثرا في السوق بشكل سريع وقوي فيجب النظر في انهاء التجاوزات الانتاجية ومن ثم النظر في مسألة تخفيض الانتاج اذا ما استدعى الامر ذلك. وشدد ان الغاء التجاوزات الانتاجية والتي أكد بانها كبيرة سيوقف تدهور الاسعار مضيفا ان استمرارها سيهدد أسعار النفط في السوق النفطية العالمية. وردا على سؤال حول ما اذا كانت عودة العراق تشكل تهديدا للاسعار مما يدفع أوبك الى اعادة رسم سياستها الانتاجية توزيع الحصص بين اعضائها قال الناصري ان عودة العراق الى السوق النفطية مسألة طبيعية عاجلا ام اجلا لكنه قال ان هذا الامريتطلب حساب الامور بشكل صحيح حتى لايحدث ما لا تحمد عقباه.واستبعد الوزير الناصري احتمال انسحاب العراق من منظمة أوبك قائلا : ان بداية المنظمة كانت في بغداد مما يجعل استمرار العراق في عضويتها امرا ضروريا ولمصلحة العراق ايضا مؤكدا في الوقت نفسه ان وجود هذه المنظمة ساهم بشكل فعال في ايجاد حالة توازن بين مصالح الدول المنتجة والدول المستهلكة. وأعلن الناصرى ان الاجتماع الوزارى لاوبك جاء لتدارس وضع السوق البترولى ومستوى الاسعار والعروض فى السوق. وأعرب عن اعتقاده بانه لكى يكون قرار المحافظة على المستوى الراهن 24.5 مليون برميل يوميا مؤثرا فى السوق بشكل سريع وقوى يجب النظر فى انهاء التجاوزات الانتاجية ومن ثم اذا كان هناك ما يستدعى التخفيض، فان اوبك تستطيع اتخاذ الاجراء المناسب فى حينه. موضحا أن الغاء التجاوزات التى وصفها بأنها كبيرة سيوقف تدهور الاسعار في اشارة الى انها فى حال استمرارها ستهدد الاسعار. وحول ما اذا كان اجتماع الدوحة فى يونيو المقبل فرصة لاتخاذ القرارات فى اوبك على مراحل أعرب عن اعتقاده ان هذا الاجتماع الاستثنائى يشكل فرصة لدراسة وضع السوق واتخاذ الاجراءات التى قد تكون ضرورية فى تلك المرحلة. وعما اذا كانت عودة النفط العراقى الى الاسواق تشكل تهديدا للاسعار يملى على اوبك أن تعيد رسم سياساتها الانتاجية ووضع سقف وحصص جديدة قال الناصرى ان العراق دولة منتجة وعضو مهم فى اوبك وعودة انتاجها الى السوق مسألة طبيعية عاجلا ام آجلا مما يتطلب حساب الامور بشكل صحيح حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه. وحول مسألة تمثيل العراق فى اوبك قال: من حيث المبدأ يجب أن تكون هناك حكومة شرعية حتى يمثل العراق تمثيلا صحيحا. مضيفا سنركز على الامور الاقتصادية ونترك الامور السياسية للحكومات ووزراء الخارجية لاتخاذ القرارالمناسب بشأنها. وحول ما يتردد عن امكانية انسحاب العراق من اوبك تحت تأثير عوامل ضاغطة ونتائج ذلك على مستقبل المنظمة اوضح الناصرى ان بداية أوبك كانت فى بغداد مما يجعل استمرار العراق فى عضويتها أمرا ضروريا ولمصلحة العراق أيضا مؤكدا ان وجود اوبك ساهم بشكل فعال فى ايجاد حالة توازن بين مصالح الدول المنتجة ومصالح الدول المستهلكة. وأشار الناصري الى مقولة لو لم توجد أوبك لسعى العالم الى ايجادها. وأكد الناصرى تعاون المنتجين من خارج اوبك مع المنظمة موضحا ان الحديث يدور فى هذه المرحلة عن انهاء تجاوزات اوبك من الداخل ومن ثم النظر الى تعاون الآخرين معها. من جانب آخر، طالبت صحيفة عمانية بضرورة ان تتحمل منظمة اوبك المسؤولية الكاملة عن أسعار النفط في المرحلة القادمة ، مشيرة الى ان الاجتماع يحظى باهتمام كبير سواء من جانب الدول المنتجة للنفط أو من جانب الدول المستهلكة . وقالت صحيفة (عمان) في عمودها اليومي بعنوان (أوبك والتصرف بمسؤولية) اذا كان موقف اوبك من تمثيل العراق سيكون بمثابة نموذج أو سابقة بالنسبة لهذه القضية الحيوية ايا كان القرار في هذا الشأن فانه من الواضح ان الولاياتالمتحدة لاتريد ان تتعجل في هذه المسألة التى سيكون لها فيها التأثير الأكبر ان لم يكن الحاسم بحكم ما تراه من دور لها في هذا المجال . وقالت الصحيفة ان مسألة التمثيل سيتم تجاوزها حتى تشكيل حكومة عراقية تحظى بالقبول العام لدى العراقيين مشيرة الى انه ليس مصادفة على أي نحو ان تقرر كبريات الشركات النفطية العالمية وقف التعامل في النفط العراقي حتى تتضح صورة الوضع في العراق وذلك بسبب العقبات أو بالاصح التبعات القانونية المرتبطة بذلك وهي كثيرة ومعقدة وبها جوانب فنية دقيقة . وأضافت انه اذا كان من المرجح ان تقف اوبك في اجتماعها غدا موقفاايجابيا لصالح العراق كدولة وكشعب مثلما وقفت الى جانب أعضاء فيها تعرضت لمشكلات وصعوبات في الفترة الاخيرة فانه من الضروري التأكيد على الحاجة الى العودة الى الالتزام بالحصص المحددة للانتاج في اوبك والتخلي عن التجاوزات التي جرت خلال الفترة الماضية لاسيما وانه قد انتفت الحاجة اليها بل ان سلبياتها ستتزايد في الفترة القادمة التي سيتجه فيها الاستهلاك الى الانخفاض بسبب فصل الصيف في أوروبا والولاياتالمتحدة . وأعربت الصحيفة عن أملها في ان تنجح اوبك بالتعاون مع الدول المنتجة للنفط من خارجها ومنها السلطنة في ضبط انتاجها والحفاظ على الاسعار ضمن مستوياتها التي تحقق مصالح المنتجين والمستهلكين أيضا