عزيزي رئيس التحرير مما لاشك فيه أن الانسان الناجح في حياته هو الذي يسعى دائما الى التغيير وتطوير ذاته الى الاحسن وذلك يتطلب عزيمة صادقة ورغبة جادة مع استغلال الوقت فيما يعود عليه بالنفع والفائدة. فمن اراد التغيير فعليه ان يتحرر من قيود بعض العادات غير المقبولة مثل قولهم (من شب على شيء شاب عليه) وقولهم (الطبع يغلب التطبع) والحقيقة ان عملية التغيير تبدأ من الانسان نفسه كما قال الله تعالى (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). والانسان الناجح هو الذي يضع بصمته وتوقيعه على خريطة العالم ويسجل اسمه في سجل الزمن ودفتر التاريخ ويتغلب على الصعوبات ويزيل المعوقات من طريقه، وهناك عوامل تساعد الانسان على التغيير منها على سبيل المثال الدعاء وطلب العون من الله تعالى في كافة الامور كلها ==1== إذا لم يكن عون من الله للفتى==0== ==0==فأول ما يجني عليه اجتهاده ==2== ومن العوامل المهمة في عملية التغيير الخوض في بحر العلم والغوص في أعماقه وقطف بعض من ثماره قال احدهم : ==1== من لم يذق طعم التعلم ساعة==0== ==0==تجرع كأس الجهل طول حياته ==2== وكذلك من العوامل الطموح والرغبة في الوصول الى أعلى المراتب في الدنيا والآخرة ==1== إذا غامرت في شرف مروم==0== ==0==فلا تقنع بما دون النجوم فطعم الموت في أمر حقير==0== ==0==كطعم الموت في أمر عظيم ==2== وهناك عامل آخر من عوامل التغيير من ذات الانسان وهو تربية النفس على علو الهمة، قال الشاعر : ==1== والنفس راغبة إذا رغبتها==0== ==0==وإذا ترد إلى قليل تقنع ==2== ولعل اكثر عناصر التغيير من ذات الانسان واكثرها ايجابية هو كثرة القراءة والاطلاع فهي تعتبر غذاء العقل وصدق الشاعر عندما قال : ==1== وكيف ينبت في البستان غرس==0== ==0==إذا ما عطلت عنه السواقي ==2== آخر كلام : قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى : إذا كانت الروح تعمل فالجوارح لا تكل. محماس بن عايض الدوسري الخرج