أحاطت الشكوك بشأن تماسك اسعار النفط في الاسواق العالمية عقب التراجع الحاد الذي سجلته الاسعار الجمعة الماضي والزيادة المفاجئة للانتاج لدول اوبك. وحد ذلك من تفاؤل مستثمري سوق الاسهم السعودية الامر الذي انعكس على بقاء تعاملات السوق على نحو متباطئ اختلف عن الايام الماضية. وفضل غالبية المتعاملين الخروج بجني الارباح وفق الاسعار الحالية التي اعقبت ارتفاعات متوالية استمرت طيلة الايام الماضية التي كانت خلافا لما كانت عليه بداية الاسبوع الجديد الذي وقع تحت ضغط بيعي. وخالفت السوق الاداء القوي للشركات التي اظهرتها ميزانيات الربع الاول من العام الجاري التي حالف فيها النجاح عددا كبيرا من الشركات وحققت فيها نموا في مداخيلها وصافي ارباحها وجاءت نغمة السوق بعيدة عن الاحتفالية بتلك النتائج ومضت الى الحذر مما ستشهده السوق النفطية التي هي بالكاد قد تؤثر تقلباتها على الاقتصاد العالمي. واكتست الاسعار باللون الاحمر الذي غطى اسهم 47 شركة وجميع المؤشرات القطاعية دون استثناء. واثر ذلك على المؤشر العام للاسعار الذي خسر نحو 48 نقطة ليقفل عند 52ر2916 نقطة مقتربا من حاجز ال 2800 نقطة. وغابت الدقة عن مؤشر السوق لتجاهل المؤشر عدم احتساب الربح الموزع لكهرباء السعودية والمحدد ب 5ر3 ريال والذي اضفى بجزء من تأثيره السلبي على مسار السوق نظرا لثقل اسهم الكهرباء في كلفة المؤشر بالاضافة الى كثافة التداول التي شهدتها اسهمها التي نفذ لها نحو 3ر3 مليون سهم وتراجع السهم في الاقفال الى 50ر56 ريال بعد افتتاحه عند سعر 57 ريالا. واقتصر الصعود على اسهم 10 شركات جاءت في مقدمتها اميانتيت التي خالفت المسار المتراجع للسوق وحققت افضل نسبة وقيمة ارتفاع وصلت الى 70ر2 بالمائة توازي 50ر5 ريال متفاعلة مع تحسن ارباح الشركة بنسبة 35 بالمائة للربع الاول اضافة الى ارتفاع مبيعاتها بنفس النسبة وهي مؤشرات نمو جيدة قدرتها السوق. ورمى صناع السوق بتحركاتهم نحو قياس نبض ما يمكن ان تكون عليه حال السوق في الفترة المقبلة خاصة انها تجاهلت المراكز واتجهت لقياس ما يمكن ان يهدد به تفشي وباء سارس من تأثير على الاقتصاد العالمي خاصة بعد ان ركزوا على الاشارة التي اوضحتها سابك عما سيخلفه وباء سارس من تأثير على مداخيلها بعد توقعها للتراجع الاقتصادي بمنطقة اسيا.