سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اغاثة المملكة للمنكوبين أمر تعبدي.. لا يدخل فيه شأن دنيوي أو متطلبات خارجية 50 مليون ريال قيمة التبرعات الانسانية السعودية لنجدة الشعب العراقي في يومها الأول.. الأمير نايف:
بدأت في الساعة الخامسة من عصر امس الاحد الحملة الخيرية لجمع التبرعات لمساعدة الشعب العراقي، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وبلغت التبرعات النقدية والعينية في الحملة التي نظمتها وزارة الاعلام عبر بث مباشر في تلفاز المملكة حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليلة الماضية حوالي 50 مليون ريال. وتأتي حملة التبرعات الانسانية هذه في اطار مواقف ومساعدات المملكة العربية السعودية الدائمة والمتواصلة للمسلمين في جميع أنحاء العالم. وبهذه المناسبة، أشار صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على اللجنة السعودية لاغاثة الشعب العراقي الى أن المملكة العربية السعودية ولله الحمد دولة أسست على الاسلام عقيدة ومنهاجا وتدرك جيدا واجباتها الاسلامية والانسانية. وقال سموه في لقاء هاتفي مباشر أجرته القناة الاولى للتلفاز السعودي مع سموه خلال الحملة: ان ما تقوم به المملكة تجاه المحتاجين من المسلمين وغيرهم بدافع ذاتي مرضاة لله سبحانه وتعالى وأمر تعبدي يتطلب الاخلاص لله وحده لا شريك له وليس من اجل ارضاء الآخرين او التجاوب مع متطلبات خارجية. وأضاف سموه قائلا: إن قيام هذه الحملة من التبرعات الخيرية والمساعدات الانسانية لاخواننا المحتاجين من ابناء الشعب العراقي الشقيق تأتي ادراكا من قيادة هذه البلاد أعزها الله ومواطنيها الافاضل بحاجة اخواننا العراقيين في عونهم ومساعدتهم في محنتهم .. وليس تجاوبا مع أي طلب من اجل ارضاء فئة .. والله في عون العبد مادام العبد في عون اخيه. ومن هذا المنطلق وفي المقام الاول نطلب ما عند الله من خلال التقرب اليه بالاعمال الصالحة. وقال سموه: ان مساعدة المحتاج وتفريج هم المكروب وجبر خاطر المنكوب من الاعمال العظيمة عند الله لأن فيها جبرا.. وسدا لحاجته وقضاء لعلته .. ومن يرحم الناس سيرحمه الله .. وكلنا يعلم حاجة الشعب العراقي للمساعدة والاغاثة وتعلمون روابط الاخوة والجوار وقبل ذلك العقيدة والدين توجب علينا جميعا الوقوف الجاد بجانب اخواننا في العراق الشقيق ونحن اولى بمساعدتهم من غيرنا. وسأل سموه الله العلي القدير ان يكشف ما بهم من ضر وأن نراهم في أحسن حال وان يعود العراق الى الساحة العربية والاسلامية ويمارس دوره الطبيعي وواجباته تجاه دينه وأمته وما ذلك على الله بعسير. وأشار سموه الى أن المملكة تنطلق في كل ما تقوم به من مبادئها الاسلامية الثابتة وتقصد بها وجه الله سبحانه وتعالى. وقال: لذلك فهي مستمرة على هذا النهج وتسعى الى تطوير برامج عمل جيدة لتحقيق غايات سامية من القيام بهذه الاعمال الخيرية. وقال سمو الامير نايف بن عبدالعزيز: في اعتقادي انه لا يوجد عاقل يقول بمنع مساعدة المحتاجين أيا كان ومساعدتنا للمنكوبين في العالم ليست لاغراض دنيوية او لمكاسب دعائية تزول بزوالها .. هذه المساعدات محكومة بثوابتنا الاسلامية وقيمنا الاصيلة ولم نتوقف عن هذا الامر مادام أننا مقتدرون .. هناك محتاجون ولن تتأثر اعمالنا بما يشاع عنها ومع هذه الحملة وما سبقها من حملات ولجان مساعدات للبوسنة والهرسك وكوسوفا والشيشان وافغانستان وغيرها من البلاد التي تعرضت لظروف واحوال توجب المساعدة وقدمناها لها الا بتأكيد قوي على استمرارنا في هذا النهج الخير. واضاف سموه قائلا: أسأل الله جل شأنه ان يكلل مساعينا بالنجاح وان يجزل بالاجر والمثوبة لكل من أسهم في هذه الاعمال يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم وأن يبارك لجهودكم وان تجد هذه الحملة تجاوبا مباركا من أبناء هذا الشعب الكريم واخوانهم المقيمين معهم في هذه الارض المباركة. وجدد سموه التأكيد على أن كل هذه الاعمال لا يمكن ان تنطلق او تنتظر دعوات من أية جهة كانت بل هي نابعة من احساس قيادة وشعب المملكة العربية السعودية وواجباتهم. وقال: الحمد لله هذا ما اثبته الواقع في أمور مماثلة فنحن لم ننتظر ان تأتينا النداءات من أية جهة كانت. وثمن سموه ما يقوم به التلفاز السعودي معربا عن شكره لجميع المشاركين في هذه الحملة. واختتم سموه اللقاء قائلا: ثقتنا وما عودنا عليه الشعب السعودي لابد أن يوجد في هذه الحملة التي هي وقوف مع شعب شقيق لمساعدته. وقدم سموه شكره للجميع.