اعتدت مجموعة (لم يحدد انتماؤها) على مسجد تابع لجمعية مغربية إسلامية في مدينة باستيا عاصمة جزيرة كورسيكا الفرنسية بواسطة متفجرات يرجح أنها ألقيت على سطح المسجد الذي تؤدي فيه الجالية المغربية المسلمة في جزيرة كورسيكا الصلاة. وخلف الانفجار دمارا كبيرا بالمسجد وتسبب في خسائر مادية كبيرة ، ولم تقع اصابات. وخلف الحادث الذي تم تنفيذه نهاية الأسبوع الماضي صدمة داخل الأوساط المغربية المهاجرة . وانتقل القنصل المغربي في الجزيرة سعد بن تامة إلى المسجد برفقة عدد من المسؤولين الفرنسيين وممثلي المجتمع المدني بالمنطقة للوقوف على الحادث . وقال القنصل سعد بن تامة ل (اليوم) انه زار المسجد عقب الحادث وقال ان الحادث لم يخلف ضحايا. مضيفا تبين أن الانفجار استهدف الجناح الخلفي للمسجد الذي يضم المرافق الصحية ومحل الوضوء والمطبخ. واكد حتى الساعة لم نستطع أن نحسم الطريقة التي وضعت بها المتفجرات، ومازلنا لم نتأكد ما إذا كانت المتفجرات قد ألقيت من السقف، أو وضعت داخل المسجد، لكن السلطات الفرنسية بالجزيرة منكبة على تحديد ملابسات الحادث. وأشار اتصلت بالمسؤولين عن المسجد والجمعية وأكدوا لي أنهم لم يتوصلوا الى تهديدات باستثناء منشور كان قد وزع قبل شهر يتضمن تهديدات للعرب بصفة عامة ولا يخص الجالية المغربية وحدها. وعن فرضية أن تكون للحركة الانفصالية في الجزيرة أي علاقة بالاعتداء قال القنصل المغربي إنه من الصعب الجزم بتورط الحركة التي توجه عملياتها ضد المصالح الفرنسية بالأساس ، خاصة أن الاعتداء لم يتم تبنيه من أي جهة لذا لا يمكنني في الوقت الراهن اتهام أي جهة خاصة وان الاعتداءات تتم يوميا في مختلف مناطق جزيرة كورسيكا ، خاصة خلال الزيارات التي يقوم بها المسؤولون الفرنسيون لأراضي الجزيرة وفي هذه الحالة فقد تزامن الاعتداء على المسجد بزيارة وزير الداخلية الفرنسي ساركوزي إلى كورسيكا. ووفقا للقنصل المغربي فإنه يتواجد بجزيرة كورسيكا ثمانية مساجد أكبرها مسجد الجمعية الإسلامية المغربية الذي تعرض للاعتداء. يذكر أن الواجهة الأمامية للمسجد سبق أن تعرضت لعملية اعتداء بواسطة إطلاق النار، كما أن منشورات عنصرية عدائية كانت وزعت الشهر الماضي تدعو إلى العنف للرد على ما سمته بالغزو الواسع للمد العربي الإسلامي للجزيرة.