علم من مصدر في الشرطة الايطالية ان اكبر مركز فرز بريدي ايطالي في ميلانو بشمال البلاد استهدف بثلاثة طرود صغيرة مفخخة انفجرت تباعا من دون ان توقع ضحايا او اية اضرار مادية تذكر. وعثر داخل احد الطرود الثلاثة، بحسب المصدر نفسه، على منشور تتبنى فيه حركة انفصالية من سردينيا العملية. وقال المصدر ان الانفجار الاول حصل في نهاية فترة بعد الظهر. وانفجر الطرد، وهو عبارة عن ظرف بطول 20 سنتيمترا عندما حاول احد الموظفين ختمه بآلة هي من نوع مطرقة مع قبضة طويلة. الا انه اصيب بحالة صدمة. وكان الظرف يحوي كتابا نزعت صفحاته ليوضع مكانها جهاز متفجر بدائي ومنشور ملفوف في انبوب. وكتب نص المنشور بالايطالية والسردينية وطالب بان تكون سردينيا لابنائها . وحمل الظرف المفخخ عنوانا في سردينيا، وكذلك الامر بالنسبة الى الطردين الآخرين. وقد انفجر احدهما عندما رماه موظف في الحقيبة البريدية المتجهة الى كاغلياري عاصمة سردينيا. وذكرت صحيفة كورييري ديلا سيرا ان المجموعات الارهابية في سردينيا لم تتحرك منذ سنوات، على عكس ما يحصل في جزيرة كورسيكا الفرنسية المجاورة. واوضحت الصحيفة ان المجموعة الانفصالية في سردينيا المقربة من الحركة الارهابية الايطالية اليسارية المتطرفة الالوية الحمراء لم تعد فاعلة منذ السبعينات. ويستوعب مركز الفرزالبريدي بيشيرا بوروميو 40% من مجمل الرسائل التي تبعث من ايطاليا او تصل اليها. ويعمل في المركز 1200 موظف.