أعلنت وزارة الداخلية المصرية ان مسؤول ملف جماعة الإخوان المسلمين بقطاع الأمن الوطني اغتيل مساء الأحد برصاص مجهولين في القاهرة. وقالت إن المهاجمين أطلقوا النار على محمد مبروك وهو برتبة مقدم بينما كان يغادر منزله في حي مدينة نصر بشمال شرق العاصمة. وقال مصدر أمني «قام مجهولون يستقلون سيارة بيضاء بإطلاق سبع رصاصات عليه ما أدى إلى وفاته على الفور.» من ناحية ثانية, أفاقت مصر صباح أمس، على كارثة مرورية، باصطدام قطار بضائع بسيارة نقل على طريق دهشور- الفيوم المجاور لمحافظة الجيزة، راح ضحيتة 24 قتيلا و28 مصابا. وبينما نعت الحكومة على لسان رئيس وزرائها حازم الببلاوى، الضحايا وشددت على ضرورة سرعة التحقيق فى أسباب الحادث ومحاسبة المسئول اعتبر مراقبون ان الحادث بمثابة مسمار في نعش الحكومة، وحملها عدد من السياسيين مسئولية الحادث. وقال عمرو موسي، رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن حكومة الببلاوي تتحمل المسئولية السياسية عن هذا الحادث، وطالبها بتحقيق فوري لمعرفة المتسببين. وقال محمد أبو حامد، البرلماني السابق، إن الحكومة الحالية هي امتداد لفشل وإهمال حكومة هشام قنديل، رئيس الوزراء السابق، وحمل الحكومة المسئولية الكاملة عن الحادث، مشيرا إلي أنها لا تعبر عن ثورة 30 يونيو أو طموحات الشعب المصري. واعتبر مراقبون أن الاغتيال يكمل الصورة الخاصة بالإخوان، ويؤكد ضلوعهم في الاغتيال، وهو ناتج عن شعورهم باليأس والاحباط والفشل والتخبط، الذي اعطى الأمن المبرر لاستخدام القوة الحاسمة في مواجهتهم، وقال ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني المنشق، إن الإخوان يمارسون العنف منذ بداية نشأتهم، وبالتالي فهم يقفون وراء قتل الضابط المسئول عن ملفهم داخل الأمن الوطني، لأنه لا أحد يعرف الضابط الذى يتابع الملف إلا الإخوان، وأوضح الدكتور أحمد دراج، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، أن اغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني, فى هذا التوقيت الذى تحاول فيه الإخوان إجراء مصالحة وطنية، فضح نواياها، وأكد أنها تسعى للمصالحة من أجل الخداع. نصب تذكاري على صعيد آخر، وقبل 24 ساعة من الذكرى الثانية لما عرف بأحداث محمد محمود، قبل عامين، شهد رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، صباح امس، وضع حجر الأساس للنصب التذكاري لشهداء ثورتي 25 يناير، و30 يونيو، المقام فى ميدان التحرير رمز الثورة المصرية تخليداً لذكراهم. ووجه الببلاوي رسالة إلى الشهداء قائلًا: ضحيتم بأرواحكم من أجل أن تعيش الأجيال القادمة في عزة وكرامة، والأحداث بين الثورتين لم تكن هينة أو سهلة؛ فسقط الشهداء في أحداث محمد محمود وماسبيرو ومجلس الوزراء، وسقط من رجال الأمن جنود أبرار على يد الإرهاب، ونحن لن يهدأ لنا بال حتى نقطع يد الإرهاب وقوى التخريب والإجرام. واختتم كلمته بالشكر لمصابي الثورة وأسر الشهداء. دعوة وتحريض من جانبهم قال الإخوان في بيان: إن ذكرى محمد محمود ليست يومًا يعبر فيه الثوار الأحرار عن غضبهم مما مضى ولكنها روح تدفعهم للثورة ضد ما هو قائم على الباطل من سرقة للثورة واغتصاب للسلطة وإهدار لإرادة الشعب، حتى يندحر الانقلاب ويعود الحق للشعب. وأضافوا: إن الواجب الوطني يفرض على الشعب كله أن يتصدى لهذا الانقلاب العسكري الفاشي الدموي، لكي يسترد حريته وكرامته وسيادته ويعيد الجيش إلى مهمته المقدسة في حماية الوطن بعيدًا عن التدخل فى السياسة، ويُسْيَّر حياته فى إطار من الديمقراطية الدستورية وأن يتعاون الجميع فى مسئولية بناء الوطن والمشاركة فى نهضته. لجنة ال50 وفي سياق آخر، قال الكاتب محمد سلماوي، المتحدث الرسمى باسم لجنة الخمسين لتعديل الدستور، إن اللجنة انتهت فى ساعة متأخرة من مساء الأحد، من باب السلطة القضائية بمختلف فروعها الخاصة بالأحكام العامة والقضاء والنيابة العامة ومجلس الدولة والمحكمة الدستورية العليا والهيئات القضائية والمحاماة. وأوضح سلماوي، فى تصريحات صحفية، أنه تم إقرار جميع مواد السلطة القضائية بالتوافق بين أعضاء اللجنة، مشيراً إلى أن اللجنة لم يعد أمامها غير المواد الخاصة بالقوات المسلحة وديباجة الدستور، بالإضافة إلى المادة الانتقالية المتعلقة بنظام الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأضاف إن اللجنة ستنتهي من كامل أعمالها قبل نهاية الشهر الجاري.