أظهرت بيانات رسمية أن المملكة خفضت استهلاكها من النفط الخام خلال فصل الصيف بنسبة 10 بالمائة العام الجاري، و توافق ذلك مع مستوى إنتاج قياسي، لترتفع الصادرات لأعلى مستوياتها في نحو ثمانية أعوام. وتفيد بيانات رسمية نشرتها المبادرة المشتركة للبيانات النفطية «جودي» أمس الأول بأن المملكة استهلكت 689 ألفا و750 برميلا يوميا خلال فترة ذروة الطلب من يونيو إلى سبتمبر انخفاضا من 763 ألفا و 250 برميلا في صيف 2102م و ارتفع انتاج المملكة ايضا إلى 9.997 مليون برميل يوميا في المتوسط وهو أعلى متوسط على مدار أربعة أشهر منذ بدء «جودي» في تسجيل البيانات في 2002م، حسب تحليل رويترز للبيانات. وزاد الانتاج في أشهر الصيف العام الجاري بواقع 152 ألف برميل مقارنة بصيف 2012م ما يعني زيادة انتاج الغاز المصاحب من حقول النفط السعودية واستخدامه في توليد الكهرباء ما يسهم في اتاحة ملايين البراميل من الخام الذي يصل سعر البرميل منه إلى 100 دولار للتصدير. و المملكة أكبر مستهلك للنفط الخام في توليد الكهرباء، إذ تخلى معظم الدول الأخرى عنه منذ فترة، و لجأت للغاز و الطاقة النووية و مصادر الطاقة المتجددة. و رفعت المملكة انتاجها بنحو مليوني برميل منذ صيف 2010م، لتعويض تعطل امدادات من ليبيا و إيران و سوريا و اليمن. و على صعيد ذي صلة، تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط في تعاملات الأمس، بعد أن حققت أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ عام 1998م الأسبوع الماضي، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الصادرات السعودية من النفط بأسرع وتيرة في ثماني سنوات. و تراجعت العقود الآجلة سبعة و ثلاثين سنتاً إلى 93.47 دولار بعدما لامست سابقا 93.41 دولار. و وفقا لبيانات احصائية نشرتها «بلومبرغ» فإن المملكة التي أنتجت 10.12 مليون برميل يوميا في سبتمبر، شحنت 7.84 مليون برميل/ يوم في ذلك الشهر، ليكون المستوى الأعلى لها منذ نوفمبر 2005م.