تراجع سعر خام مزيج «برنت» حوالى 108 دولارات للبرميل أمس، واستقر بعدما حقق مكاسب كبيرة على مدار أسبوع قبل استئناف المحادثات بين إيران والغرب والتي قد تؤدي إلى زيادة صادرات الخام الإيراني. وتجتمع القوى العالمية الكبرى مع إيران في جنيف ما بين 20 و22 الجاري في جولة أخرى من المفاوضات حول برنامج إيران النووي. وحالت العقوبات المفروضة على إيران دون بيع حوالى مليون برميل من النفط يومياً وقد يؤدي اتفاق إلى طرح جزء منه وهبوط الأسعار في الأسواق التي تحظى بإمدادات جيدة بالفعل. وتراجعت أسعار تعاقدات «برنت» تسليم كانون الثاني (يناير) 51 سنتاً إلى 107.99 دولار للبرميل، في حين انخفض الخام الاميركي تسليم كانون الأول (ديسمبر) 30 سنتاً إلى 93.54 دولار. وارتفع «برنت» 3.2 في المئة الأسبوع الماضي محققاً أكبر مكسب في ما يزيد عن أربعة أشهر. وأظهرت بيانات رسمية أن السعودية خفضت استهلاكها من النفط الخام خلال فصل الصيف 10 في المئة هذه السنة وتضافر ذلك مع مستوى إنتاج قياسي لترتفع الصادرات إلى أعلى مستوياتها في حوالى ثماني سنوات. وتفيد بيانات رسمية نشرتها «المبادرة المشتركة للبيانات النفطية» (جودي) أول من أمس، بأن المملكة استهلكت 689.7 ألف برميل يومياً خلال فترة ذروة الطلب من حزيران (يونيو) إلى أيلول (سبتمبر) انخفاضاً من 763.2 ألف برميل في صيف 2012. وارتفع إنتاج السعودية أيضاً إلى 9.997 مليون برميل يومياً في المتوسط وهو أعلى متوسط على مدار أربعة أشهر منذ بدء «جودي» في تسجيل البيانات عام 2002. وزاد الإنتاج في أشهر الصيف هذه السنة بواقع 152 ألف برميل مقارنة بصيف 2012، ما يعني زيادة إنتاج الغاز المصاحب من حقول النفط السعودية واستخدامه في توليد الكهرباء، ما يساهم في إتاحة ملايين البراميل من الخام الذي يصل سعر البرميل منه إلى 100 دولار للتصدير.