أفتتح أمس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية فعاليات الملتقى الرابع لتطوير الموارد البشرية الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية بالشركة السعودية للكهرباء وجمعية الأدارة السعودية وحضره عدد كبير من الأمراء والمسؤلين ورجال الأعمال.وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم القى رئيس الغرفة التجارية بالشرقية عبدالرحمن الراشد كلمة قال فيها:يأتى الملتقى الرابع لتطوير الموارد البشرية بعد ان خطا خطوات ناجحة على طريق تحقيق غاياته واهدافه وبعد ان اثبتت الاعوام الثلاثة الماضية جدواه وفاعليته واهميته, حيث ينشد تقديم رؤية معاصرة تواكب المستجدات العالمية والمحلية فيما يتعلق بواحدة من اهم قضايانا التنموية واكثرها بروزا والحاحا, وحيث يطمح الى صياغة معالجة حديثة وبرنامج متقدم فيما يتصل بمطلب وطني واستراتيجي لا يمكن التحول عنه او تأجيله او الابطاء في العمل من أجله وتنفيذه, ذلك ان تنمية الموارد البشرية اصبحت احد اهم العناصر في القرن الجديد بكل ما ينطوي عليه من تحديات, وحيث لا سبيل في هذه الألفية الجديدة - بكل معطياتها وتداعياتها وابعادها - من دون العنصر البشري المؤهل تأهيلا يواكب المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها عالمنا المعاصر. حيث لا مجال للتثاؤب, ولا مكان لقاعد او كسول لا يتحدث لغة العصر, ولا يستخدم وسائله وادواته. مكانة متميزة وقال واذا كان لنا ان نسعى الى المحافظة على المكانة المتميزة التي تحتلها بلادنا بين دول العالم, فان تطوير الموارد البشرية يجب ان يظل على رأس اولويات التنمية الشاملة التي تشهدها هذه البلاد, الأمر الذي يستدعي تعبئة كافة الجهود, كما يتطلب استنفارا لكامل قوانا الذاتية, سعيا الى تحديث هذه الموارد تحديثا يمزج بين التقنية وما يترتب عليها من تطبيقات قابلة للاستثمار, والقيم الدينية والروحية وما يترتب عليها من صلاح للمجتمع واستقرار, ذلك ان الانسان - بقيمه وعاداته وتقاليده وثقافته - سيظل هو العنصر الحاسم في اي تجربة تنموية في الشرق كانت او في الغرب, في الشمال كانت او الجنوب, ومن هنا يصبح الطريق الى التميز في اي تجربة للتنمية, هو الاستثمار الصحيح في العنصر البشري, وصولا الى تحقيق افضل المزايا التنافسية في واحد من المزايا النسبية المطروحة على الساحة الدولية في المرحلة القادمة. واوضح الراشد قائلا: ان القضية التي يتعرض لها هذا الملتقى, هي قضية في غاية الأهمية, اذ آن الأوان للتفاعل مع الاتجاهات الحديثة في تنمية الموارد البشرية, كما آن الأوان لتبادل الآراء والأفكار والخبرات في مجالات التدريب والتعليم المستمر, واستعراض التطبيقات الخاصة بأنظمة تطوير الكوادر البشرية ومعايير الأداء ومراكز التقييم ونظم التدريب, ولا شك ان المشاركة الواسعة التي تعكس حرص الكثير من مؤسسات المملكة في قطاعيها الحكومي والاهلي على التواجد والحضور والاسهام في اعمال الملتقى, سوف يكون لها الأثر الكبير في تحقيق اهداف هذا الملتقى ونجاحه, وهو يصب في صالح تفعيل كوادرنا البشرية في كافة مواقع العمل والانتاج. شكرا لسمو الأمير وفي ختام الكلمة وجه عبدالرحمن الراشد الشكر لصاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائب امير المنطقة الشرقية على رعايتهما الكريمة والدائمة والمستمرة لأعمال الغرفة دعمهما أنشطتها كما وجه الشكر لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة على مشاركة سموه في فعاليات هذا الملتقى, والنخبة المتميزة من اصحاب المعالي رؤساء المؤسسات والهيئات والذين حرصوا على المشاركة في اعمال الملتقى, والشكر موصول لجميع الذين حرصوا على ان يشاركوا في هذا التجمع المبارك باذن الله. تجارب فاعلة بعد ذلك القى رئيس الشركة السعودية للكهرباء سليمان القاضي كلمة قال فيها: وانتهز هذه الفرصة لأقدم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن جميع العاملين بالشركة السعودية للكهرباء خالص الشكر والتقدير والعرفان - بعد الله سبحانه وتعالى - لسموكم الكريم - حفظكم الله - على حرصكم الدائم لرعاية جميع ملتقياتنا. واستعرض القاضي المفاهيم والتجارب الفاعلة التي لها تأثيرها الايجابي على تنمية الموارد البشرية وتطويرها وتأهيلها, بهدف تحسين الأداء, وايجاد بيئة عمل صالحة تتواءم والاتجاهاتع الحديثة في علم الادارة وخاصة ما يتعلق منها بتنمية الموارد البشرية. واضاف ان الشركة السعودية للكهرباء تشارك في تنظيم هذا الملتقى جنبا الى جنب مع الغرفة التجارية الصناعية والجمعية السعودية للادارة بفرع المنطقة الشرقية في اطار ايمانها العميق بأهمية تدريب وتطوير الموارد البشرية. سرعة هائلة واوضح ان السعي الى تبني الاتجاهات الحديثة في تدريب الموارد البشرية اضحى من المهام الرئيسة, وسمة ثابتة للقطاعين العام والخاص في وطننا الغالي في عصر يتسم بالسرعة الهائلة في التحول من اساليب عملية قديمة الى اخرى حديثة.. حيث يتناغم الاداء الاحترافي للموظف مع الانظمة والاجهزة التقنية الحديثة. والشركة السعودية للكهرباء وهي تعيش مرحلة انتقالية إثر دمج جميع شركات الكهرباء في المملكة, حريصه كل الحرص على توحيد الاداء الاحترافي لموظفيها, مع الحفاظ على مستوى عال من الكفاءة والانتاجية. وحتى يتحقق الهدف, تبنت الشركة اتجاها حديثا في تدريب العنصر البشري من خلال برنامج التدريب الذاتي او ما يسمى SELF TRAINING وذلك عن طريق انشاء مراكز صغيرة للتدريب تنتشر في مناطق اعمال الشركة ومزودة بالحواسب الآلية التي ترتبط بالشبكة الداخلية الرئيسة للحاسب الآلي في الشركة. سؤال وجواب والسؤال الذي يفرض نفسه في هذه العجالة (لماذا التدريب الذاتي؟) وللاجابة عن هذا السؤال لابد من ايضاح ان حجم الطلب على التدريب بالرغم مما تبذله الشركة من جهود جبارة لتدريب منسوبيها الذين يقارب عددهم الثلاثين الف موظف في المجالات والانشطة العديدة, في تزايد مستمر, وهذا العدد الهائل يحتاج الى التأهيل والتطوير والتدريب بصفة مستمرة. ومما لا شك فيه فان التدريب الذاتي يحقق وفرا في التكاليف التدريبية, كما انه يتيح اكثر من موضوع تدريبي او مهارة يحتاج اليها الموظف في الوقت الذي يناسبه, ويتيح له ايضا امكانية تنشيط وتحديث المعلومات التي سبق ان حصل عليها سالفا, وهذه الامور تؤدي في النهاية الى تعزيز ولاء الموظف للجهة التي يعمل بها وتجعله يبذل كل ما في وسعه لرفع كفاءته واكتساب مهارات جديدة تساعده في تأدية عمله باتقان. تفاعل ايجابي وفي ختام كلمته وجه شكره لراعي هذا الملتقى صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية ولصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة, واصحاب السعادة المتحدثين ولجميع الحضور على تفاعلهم معنا وتواجدهم بيننا, وعبدالرحمن بن راشد الراشد رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية والمهندس سعد بن حمد المنصور مدير عام فرع الشركة السعودية للكهرباء بالمنطقة الشرقية ونواب المدير العام لتبنيهم هذا اللقاء. بالاضافة الى منسوبي الشركة السعودية للكهرباء والغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية والجمعية السعودية للادارة بفرع المنطقة الشرقية على كل ما بذلوه من جهد وعطاء في الاعداد والتنظيم لاخراج هذا الملتقى في أبهى صوره. أهداف محددة وقال د. عبدالله الشدادي رئيس جمعية الادارة السعودية: لقد اخذت الجمعية السعودية للادارة على عاتقها منذ انشائها مهمة المساعدة في الارتقاء بالادارة السعودية والعمل على ايجاد موقع متميز على المحيط العربي والاقليمي والدول مستندة بذلك الى الاهداف العامة للجمعيات العلمية. واشار الى انه منذ تشكيل مجلس ادارة الجمعية منذ عام ونصف تقريبا اتجهت الجمعية وبشكل عملي نحو تحقيق اهدافها المحددة وبذلت كل الجهود نحو تنمية الفكر الاداري في المجتمع وتوثيق التواصل العملي بين المتخصصين والباحثين والناشطين في مجالات الجمعية ونشر الوعي الاداري. وأضاف انه تم افتتاح افرع للجمعية واللقاء الرابع يعد امتدادا لنشاط الجمعية. تجربة الهيئة بعد ذلك القى صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان الامين العام للهيئة العليا للسياحة كلمة قال فيها : كان من المقرر اليوم ان تتعلق كلمتي بتجربة الهيئة في برنامج تنمية الموارد البشرية لكنني اخترت هذا اليوم وبحضور رجل السياحة الاول صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد انطلاق المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية بالمملكة. واضاف سموه ان هناك خطة استراتيجية خمسية للمنطقة الشرقية والمدينة تبدأ خلال هذا العام واوضح انه سوف تطبق الحكومة الالكترونية بعد ثلاثة اشهر. واضاف: نحن اول المبتدئين فيها حيث اننا طبقنا الآن 80% من الحكومة الالكترونية في المعاملات والادارات وذلك ليس هدفا وانما هي اداة لرفع الانتاجية. برنامج التأهيل وذكر سموه ان مشروع برنامج تأهيل ممثلي الهيئة في مناطق المملكة سوف ينطلق قريبا ويتيح المجال في الوظائف للشباب السعودي. وشدد على عدم دخول الواسطة في وظائف السياحة للشباب ويتم ذلك وفق الشهادات والخبرات وقال: نحن نساعد الشباب الذين لم يستطيعوا الحصول على وظائف ولديهم شهادات جامعية ونعد لهم دورات تدريبية ومقابلات وذكر ان هناك مليونين وثلاثمائة الف وظيفة تنتظر الشباب في مجال السياحة مضيفا ان السياحة لا يمكنها الاعتماد على صندوق تنمية الموارد البشرية للتوظيف وانما السياحة مجالها خدمي بالدرجة الاولى. ورشة عمل وتحدث في ورقة العمل امام الحضور عن المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية في القطاع السياحي بالشركاء الرئيسيين وهي: وزارة العليم العالي ووزارة الحج، المعارف، العمل والشئون الاجتماعية، المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، معهد الادارة العامة، مجلس القوى العاملة، صندوق الموارد البشرية، واضاف ان المشروع يتضمن خططا للتنسيق مع كافة الجهات المعنية لدعم تدريب وتأهيل الشباب وتوفير العنصر الوطني المؤهل للارتقاء بالعمل السياحي. واكد سموه ان المشروع يولي الاهتمام بالانظمة والقوانين والضوابط الملائمة للعمل في المجال السياحي باعتبارها عنصرا جوهريا لنجاح واستقطاب المواطنين واستمرارهم في العمل. وذكر ان المشروع سيعمل على استحداث انظمة وقوانين جديدة مثل اقرار الحد الادنى للاجور وتنظيم العلاقة بين الموظف وصاحب العمل وتحديد حقوق وواجبات كل منهما. وفي ورقته قدم سموه ملامح تنفيذ حملات توعية مكثفة على مختلف المستويات ومن خلال وسائل واساليب متعددة لترغيب المواطنين في الالتحاق بالعمل في القطاع السياحي. واضاف ان المشروع يتضمن استراتيجيات دعم وتشجيع منشآت القطاع السياحي نحو تدريب موظفيها على راس العمل والحاقهم بدورات في معاهد التدريب والتعليم السياحي بالاضافة الى ارسالهم في بعثات دراسية داخل وخارج المملكة. برنامج وطني وقال ان المشروع يتضمن تنفيذ برنامج وطني على مستوى المملكة تحت مسمى (مرحبا) يعنى بخدمة العملاء بالتعاون مع العديد من الجهات والاجهزة الحكومية والخاصة.. ويهدف البرنامج الى توعية العاملين عن كيفية التعامل المباشر مع السياح واكسابهم المهارات اللازمة والسلوكيات الملائمة لتقديم الخدمات المطلوبة للسياح بأسلوب ودي ومهني راق يعكس قيمنا الاسلامية بالاضافة الى تقاليد الضيافة العريقة للمجتمع السعودي. وعن استراتيجيات التعليم والتدريب السياحي قال سموه: ان القطاع السياحي يحتاج الى 48 معهد تعليم وتدريب سياحي خلال العشرين سنة القادمة يضاف اليها مشروع انشاء نظام وطني موحد للمعايير المهنية السياحية يهدف الى الارتقاء بالاداء وبمستوى الخدمات السياحية ويتمثل هذا النظام في تحديد كافة المهارات والعلوم والمعارف والسلوكيات المطلوب. السعودة وقدم سموه برامج تنفيذية لسعودة العمل في السياحة وذكر ان نسبة السعوديين الحالية في هذا القطاع لاتتجاوز 10.5% وتتركز استراتيجيات المشروع على ان تتم عملية السعودة وفقا لمعايير تضمن ان يكون العنصر الوطني مستوفيا لكافة متطلبات العمل في المنشآت السياحية. وذكر ان محمد بن احمد الغامدي تم اختياره لتمثيل المملكة من خلال عمله ملحق توظيف في السفارة السعودية بمانيلا في الفلبين ويعتبر إحدى الكفاءات المؤهلة في مجال تنمية الموارد البشرية. حجر الزاوية وتولي الهيئة العليا للسياحة موضوع تنمية الموارد البشرية السياحية اهتماما كبيرا باعتباره حجر الزاوية الذي تقوم عليه عملية التنمية السياحية الوطنية ويعد هذا الموضوع احد اولويات الاستراتيجية التي تتبناها الهيئة وتعمل على تفعيلها ومن هذا المنطلق فقد اقر مجلس ادارة الهيئة في جلسته الاخيرة المنعقدة بتاريخ 1423/9/7ه اطلاق المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية كجزء من خطة عمل الهيئة خلال المرحلة القادمة وضمن اطار الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية التي تتبناها الهيئة وسيتم تشكيل لجنة توجيهية للمشروع تتألف من ممثلين للشركاء من الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص للاشراف والتوجيه ومتابعة سير العمل في المشروع. ويتمثل الهدف الرئيس للمشروع في تنفيذ وادارة الاستراتيجية العامة لتنمية وتطوير وتأهيل القوى العاملة السعودية للعمل في القطاع السياحي وقد وضع المشروع الخطط والاستراتيجيات لتنمية الموارد البشرية الوطنية بما يكفل تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الوظيفية التي يوفرها القطاع السياحي وبما يحققه ذلك من انعكاسات ايجابية على المستوى الوطني من كافة ابعاده وسيعمل المشروع من خلال التعاون والتنسيق مع الشركاء من الجهات المعنية على الاهتمام بكافة الجوانب ذات العلاقة بتنمية وتطوير الموارد البشرية السياحية وكذلك العمل على استقطاب الاستثمارات اللازمة لتحقيق هذا الهدف والحصول على الدعم المالي من خلال الآليات والصناديق المتاحة كصندوق تنمية الموارد البشرية وتتمثل جهود المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية في البرامج والمشاريع الرئيسية. أهمية كبيرة والقى سمو أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد كلمة قال فيها: يسعدني ان التقي بكم في الملتقى الرابع لتطوير الموارد البشرية، وانها لمناسبة طيبة ان نجتمع معا في هذا الملتقى الذي يأتي انعقاده للعام الرابع على التوالي تأكيدا للاهتمام المتزايد بواحد من أهم خياراتنا الاستراتيجية، وتجسيدا للوعي المتنامي بالمسؤولية نحو قضية لانبالغ اذا قلنا انها حجر الزاوية في أي تخطيط يسعى الى تحقيق التنمية، وهي قضية تطوير الموارد البشرية التي أصبحت توجها وطنيا وحضاريا يمثل دعامة رئيسة من الدعائم التي تستند اليها مسيرتنا في مواجهة تحديات العصر، واستحقاقات المستقبل. الثروة الحقيقية لقد أدركت قيادتنا الرشيدة ان المواطن السعودي هو الثروة الحقيقية لبلادنا، وان أي بناء تنموي لايمكن ان ينهض بمعزل عن الانسان انطلاقا من ان المواطن هو هدف التنمية وغايتها، وفي الوقت نفسه فانه أداة تحقيق التنمية ووسيلتها. واذا كانت الانجازات التنموية التي شهدتها بلادنا في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله انجازات حضارية شاملة في كافة المجالات، فان ما تحقق في مجال تعليم الانسان السعودي وتأهيله واعداده للاسهام في بناء وطنه، هو ابرز هذه الانجازات وأهمها جميعا، لادراكه يحفظه الله منذ وقت مبكر ان حلم الدولة الحديثة والتنمية الشاملة، لايمكن ان يتحقق بعيدا عن تنمية العقول البشرية وتطوير قدراتها ومهاراتها الابداعية. التجارب التاريخية لقد اثبتت تجاربنا التاريخية ان الانسان بكل مايمتلك من امكانات وطاقات وهبها له الخالق العظيم هو المفتاح الحقيقي لكل أبواب التقدم، وهو ركيزة كل عمل وانجاز، ومن هنا تأتي أهمية الاستثمار في العنصر البشري باعتباره السبيل الوحيد لسد الفجوة الواسعة بين دول العالم الاسلامي والعربي والدول الصناعية المتقدمة، وبدون هذا الاستثمار فان الطريق الى العصر القادم بكل متغيراته ومستجداته تصبح وعرة ومحفوفة بالعوائق والعقبات. الحفل الكريم لقد خطا هذا الملتقى خطوات واسعة على طريق تحقيق أهدافه ومراميه وانني اذ أثمن الدور الرائد للقطاع الخاص في مسيرتنا التنموية، وأثمن الاهتمام المتميز بتنمية الموارد البشرية، فانني أخص بالشكر الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية والشركة السعودية للكهرباء فرع المنطقة الشرقية والجمعية السعودية للادارة على التعاون المثمر في تبني موضوع هذا الملتقى. وأثق في ان النخبة المتميزة من المتحدثين في جلسات الملتقى والمشاركين في أعماله سيكون لهم دور كبير في نجاح فعالياته وغاياته. وفي الختام، أتمنى لكم جميعا التوفيق في اداء رسالتكم النبيلة، وأسأل الله عز ودجل ان يسدد خطانا لخدمة بلادنا الغالية في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله ذخرا لدينهم وأمتهم الاسلامية والعربية. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وأضاف سموه في كلمته ان برنامج الامير محمد قد أنجز 6000 للبنين و700 للبنات وهناك لجنة لتأهيل وتدريب الموظفين وان المنطقة الشرقية تعتبر من المناطق التي فكرت في السياحة وان اختيار الامير سلطان بن سلمان الشرقية جعل على عاتقها مسؤولية.. وتمنى لها النجاح. اللجنة المنظمة تكرم سمو الامير محمد والامير سلطان جانب من حضور احدى الجلسات