بعد استعداد واشنطن لتسليم الاممالمتحدة معلومات استخباراتية تؤكد على حد زعمها حوزة العراق اسلحة دمار شامل فان العالم بدأ يحبس انفاسه استعدادا للحرب لا سيما في ضوء تأجيل الرئيس الامريكي جولة كان يزمع القيام بها لعدد من الدول الافريقية في مطلع الشهر المقبل لتتسنى له مراقبة الوضع في العراق وفي ضوء ماتشهده بعض القواعد من مناورات عسكرية ضخمة فان استبعاد شن الحرب اضحى من التخمينات التي لا يمكن الركون اليها بسهولة رغم ان بعض الاوساط السياسية الغربية لمحت بأن الحرب على العراق ليست حتمية تماما وسواء دقت طبول الحرب التي تمهد لها واشنطن الآن من خلال قيامها مع حليفتها لندن (بحرب نفسية) بتوزيع المنشورات على بعض المدن في جنوبالعراق بالطائرات ومن خلال موجات بث اذاعي موجه الى الجيش العراقي لتحريضه على النظام سواء دقت تلك الطبول او تأجل دقها لوقت قد يعلن أو لا يعلن فان على الدول الاوروبية والدول العربية والاسلامية ان تتحرك بسرعة للحيلولة دون وقوع هذه الكارثة الفظيعة التي لا يعلم الا الله مدى فداحتها واضرارها على العراق وعلى دول المنطقة بأسرها فالاستعدادات العسكرية الضخمة انما تمثل في جوهرها رسالة تحذير الى الرئيس العراقي واذا علمنا جدلا من حروب سابقة انه لا يصغي عادة لمثل تلك الرسائل فهذا يعني ان الحرب وشيكة الا بتدخل فاعل من الدول الكبرى لنزع فتيل الحرب لا سيما ان حل الازمة العراقية قد يتأتى سلما.