سلام عليك يا اخي صالح في رحيلك الابدي.. سلام على روحك الطاهرة التي خطفتها يد المنون.. سلام على قلبك المسكون بالجمال وحب الاخرين.. سلام على ابداعك الجميل الذي سيبقى ما بقي للجمال عاشقون.. وللوفاء محبون وللفن مخلصون.. ايها الراحل في سديم الصمت.. الضاعن الى الغيبة الابدية.. هاهو نهر الحياة ينقل سفنك الغاربة الى شواطئ اقمارك المضيئة لتقول لنا ان في الموت حياة.. عندما تسقي بذور الوفاء ايد تحفظ الود وتحافظ عليه وتحميه من رياح العقوق الفاسدة, والشرفاء وحدهم يذكرون ويشكرون.. يتذكرون ويسألون: كيف سمحوا للحظات الصفاء ان تتسرب من بين ايديهم في زحمة الحياة وتتلبسهم حالات الحزن الثقيل, في زمن يتعرى فيه الكثيرون من كل شيء, حتى الوفاء, يهربون منه هروبهم من الاوبئة والامراض المعدية, ليعزفوا الحانا نشازا من عدم الوفاء, ولانك وفي قوبلت بهذا الوفاء الجميل ممن عرفوك حق المعرفة ومنحوك اصدق الحب. لقد كانت زمالتنا في (اليوم) غنية بكل شيء, حتى تشعبت بنا الدروب, فكانت لقاءاتنا بعدها خاطفة, لكنها توقد لهيب الشوق للايام الخوالي وليالي السمر في شواطئ الدمام والخبر ومزارع الاحساء والقطيف. رحمك الله والهم ذويك الصبر (إنا لله وإنا إليه راجعون)..