انتقدت منظمة "هيومن رايتس" التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان استعمال الولاياتالمتحدة قنابل انشطارية خلال الحملة الجوية في افغانستان مؤكدة ان هذه القنابل قتلت او جرحت عددا من المدنيين خصوصا من الاطفال. وجاء في تقرير نشر أمس الاربعاء ان الولاياتالمتحدة قلصت خلال الحملة في افغانستان اللجوء الى القنابل الانشطارية ونجحت ايضا في تطوير التكنولوجيا لاصابة الاهداف بدقة اكبر. واضاف التقرير ان هذه الاحتياطات لم تكن كافية للحؤول دون سقوط ضحايا مدنيين بسبب خصوصا استعمال القنابل الانشطارية بالقرب من المناطق المأهولة بالسكان. وكانت الطائرات الامريكية قد القت 1228 قنبلة انشطارية لنشر حوالى 248 الف لغم صغير (مقابل 61 الف قنبلة انشطارية خلال حرب الخليج). واوضحت المنظمة في بيانها ان هذه القنابل اوقعت ما لا يقل عن 25 قتيلا وكثيرا من الجرحى في صفوف السكان المدنيين. واشار البيان الى ان حوالى 12400 لغم صغير لا تزال منتشرة في الطبيعة ولا تزال تشكل خطرا قاتلا. وقد بدأت عمليات لنزع الالغام ولكن "هيومن رايتس" تعتبر ان هذه العمليات لا يمكن ان تكون فعالة ما لم تزود الولاياتالمتحدةالاممالمتحدة بمعلومات اكثر دقة حول الاهداف التي استهدفت. على صعيد آخر اعلن متحدث باسم القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) ان الهجوم الذي جرى أمس الأول في كابول وادى الى اصابة جنديين امريكيين ومواطن أفغاني بجروح في انفجار قنبلة يدوية لا يشكل تغييرا في مستوى الخطر في العاصمة كابول. وقال القومندان جوردون ماكنزي في تصريح صحفي رغم الطابع المؤسف لهذا الحادث فان ايساف لا تعتبره تغييرا في مستوى الخطر مضيفا لم نعدل مستوى استنفارنا الذي يبقى على مستوى منخفض. الا ان المتحدث اضاف ان ايساف بكل تاكيد تاخذ هذا الحادث كثيرا على محمل الجد. ويبلغ عدد جنود قوات ايساف نحو 4600 جندي من 22 بلدا وهم مكلفون من قبل الاممالمتحدة بارساء الامن في العاصمة كابول. ولا تشارك الولاياتالمتحدة في قوة ايساف.