استغرب المتابعون لكرة اليد السعودية من القرار الصادر من الاتحاد السعودي لكرة اليد برفع الايقاف عن الموقوفين والمشطوبين من اللاعبين والاداريين في الاندية السعودية ومصدر الاستغراب هو التوقيت بالدرجة الاولى حيث استفسر البعض : لماذا لم يكن هذا القرار في الوقت الذي تأهل فيه المنتخب السعودي مباشرة بعد التصفيات التي لعبها في ايران؟ والاستفسار الثاني هو: لماذا لم يصدر هذا القرار الا بعد الحملة الاعلامية من النادي الاهلي على رئيس الاتحاد محمد المطرود؟! اما التساؤل الاهم فهو لو كان الموقوفون من لاعبي الخليج وليس لاعبي الاهلي وصدر هذا القرار ماذا ستكون ردة الفعل الاهلاوية والاعلامية؟ بل ان البعض ذهب الى ابعد من ذلك وهو ان رئيس الاتحاد محمد المطرود لن يتجرأ ويتخذ هذا القرار لو كان الموقوفون من الخليج لانه يخاف من ردة الفعل الاعلامية. ويعتبر النقاد هذا القرار ترضية للأهلاويين او بمثابة المسكنات حتى تخف حملتهم ضد رئيس الاتحاد محمد المطرود وعلى حساب الخليج الذي يعتبر الضحية في كل قرارات اليد الاخيرة لا لجرم ارتكبه الخليج وانما فقط لفوزه على الاهلي في جدة باستحقاق وجدارة. وعندما شعر مسؤولو الاهلي ان هناك لاعبين سيتعرضون للايقاف من 6 الى 9 مباريات حسب تقارير حكام المباراة لا سيما ان حكمي المباراة تعرضا للشتم والضرب من ثلاثة من اعمدة لاعبي الاهلي وخير مثال على ذلك تصريح حكم المباراة الاول في المباراة محمد فرج عن حالة الشتم التي تعرض لها ونشر تصريح الفرج في اكثر من مطبوعة سعودية. وحتى يثني الأهلاويون اتحاد اليد عن قرار ايقاف لاعبيه بدأوا هجوما اعلاميا مركزا وهددوا بتجميد اللعبة علما بأن المباراة كانت مسجلة وعرضت على التليفزيون السعودي في القناة الرياضية واستغرب جميع متابعي كرة اليد السعودية من تصريحات الاهلاويين بتحميل التحكيم مسؤولية الخسارة على الرغم من ان الخليج هو الذي ظلم من قبل التحكيم ولكن ضعف اتحاد اليد ساهم في نجاح الحملة الاعلامية الاهلاوية بل ادى ذلك الى ضياع حقوق الحكام وعدم الاعتراف بقرارات اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة اليد. وساهم ضعف اتحاد اليد تجاه ما يحدث من لاعبي الاهلي في عدم الالتزام بالحضور في فترة الاعداد لبطولة كأس العالم التي ستقام بالبرتغال في يناير المقبل حتى ان اللاعب بندر الحربي لم يحضر الا يوم امس الاول اي بعد بدء معسكر الدمام بما يقارب 15 يوما وهذا التساهل جعل اللاعبين في مأمن من العقوبة. ويتخوف الخلجاويون وباقي الفرق المنافسة للاهلي في مسابقة الدوري من استئناف الدوري وتأثر الحكام وتعرض الفرق الاخرى للظلم بسبب مواقف اتحاد اليد الاخيرة حيث لا ايقافات ولا قرارات ضد لاعبي الاهلي والقرارات والايقافات فقط على لاعبي الاندية الاخرى كما ان ثقة الحكام في اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة اليد اصبحت معدومة حيث انهم يهانون ويضربون ويشتمون دون ان تؤخذ لهم حقوقهم من قبل اتحاد لعبتهم. من جهة اخرى يعتبر مسؤولو الخليج ان فريقهم يتعرض للظلم وتسلب حقوقه ويتعرض لاعبوه لضغوط كبيرة من الحكام اثناء المباريات بحجة ان محمد المطرود رئيس الاتحاد الحالي كان رئيسا للنادي في السابق ويؤكد ماجد شبر مدرب الخليج ان فريقه اذا اراد الفوز على اي فريق كبير فعليه مضاعفة الجهد واللعب ايضا ضد الحكام لان هناك من الحكام من يحاول اظهار نفسه بأنه محايد ولا يهتم برئيس الاتحاد فتكون قراراته عكسية ضد الخليج. وتساءل شبر: ماذا لو رفع اتحاد اللعبة الايقاف عن اللاعبين بمناسبة المشاركة في بطولة كأس العالم وكان من بين اللاعبين اهم اعمدة الخليج كما هو الحال حاليا بالنسبة للاهلي اعتقد والكلام لشبر لو حدث ذلك لقامت الدنيا ولم تقعد ولكتبت بعض اقلام الميول ان القرار جاء لصالح الخليج اما ان يكون الموقوفون من لاعبي الاهلي فالقرار سليم 100 بالمائة من وجهة نظرهم. واضاف (شبر) : اذا كانت الامور ستسير على هذا المنوال فلماذا لا يعطي اتحاد اليد درع الدوري للاهلي وتلعب باقي الفرق على درع اخرى. ماجد شبر يد الخليج