اعتبر الدكتور محمد صهيب الشامي عضو مجلس الافتاء الأعلى في سوريا أن ظاهرة الخيم الرمضانية هي وافدة ومبرمجة لتفرغ هذا الشهر من مضمونه وآثاره وتأتي نتيجة تخطيط لتفريغ شعائر الإسلام من مضامينها الاساسية وأمركة السلوك ليغدوا جسدا بغير روح. واضاف الدكتور الشامي في حديث ( لليوم) ان هذا الأمر يجعل الشباب من ابناء المسملين ريشة في مهب الريح تحركهم الأهواء والشهوات وتقذف بهم في دائرة التبعية حتى يفرغ هذا الشهر العظيم من آثاره الطيبة وثماره اليانعة التي تنعكس على الأمة بكل افرادها شفافية وتعاونا ولحمة تصهر مشاعر الأمة في بوتقه من الحب والتعاون والإخلاص. واضاف الشامي للحد من هذه الظاهرة ينبغي على كل المصلحين بكل الوسائل الممكنة توعية شباب امتنا للخطر الداهم الذي يهدف الى تأجيج الغرائز واضاعة الوقت حتى لا تبقى أمتنا في تلك التبيعية والتخلف وعلى ضرورة ربط الأمة بثوابتها العقائدية والثقافية وتلاحم جهود المخلصين من أجل اغتنام الوقت وكسبه في شهر رمضان وفي غيره من الشهور ليوجد انسانا قريبا من ربه خلوقا مع عباده طيب النفس مشرق الروح يغتنم فرصة الصيام في الشهر المبارك ليعيد صياغة ذاته ثقافيا وسلوكيا ودينيا وعقائديا وفقا لمنهج القرآن لذلك نرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراجع القرآن في رمضان مع جبريل مرتين في هذا الشهر وهذا ما يمنحنا دلالة واضحة في أن الصائم الذي يتفاعل مع القرآن يتجه في الطريق الصحيح في حين الخيم الرمضانية فيها الاختلاط والرقص وغير ذلك من الأمور التي حرمها الله. فمن صام عن الطعام وافلت لنفسه الزمام على اللهو والغيبة والنميمة واطلق لسانة ينهش في اعراض الناس ويفتري الكذب على عباد الله ويحلل ذلك تخلق سيء قد اضاع نفسه وعصا ربه وخسر شهره. وختم الشيخ الشامي حديثه بان المسلم يعلم قيم أوقاته فيستغلها اكمل استغلال ليحصل على أكبر ربح ممكن في بناء ذاته ومجتمعه ومن هنا نرى السلف الصالح في هذه الأمة يحرصون على اغتنام أوقاتهم وكسبه فلا تنقضي منهم ساعة دون عمل خير وعبادة نافعة.