سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيرة النبوية وتاريخ الجزيرة والأدب العربي والآثار أهم موارد السياحة الثقافية في المملكة ترأس وفد المملكة الى المؤتمر الدولي لحماية التراث العالمي .. الأمير سلطان بن سلمان:
ترأس صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الامين العام للهيئة العليا للسياحة امس وفد المملكة المشارك فى المؤتمر الدولي السابع لمنتدى اليونسكو والجامعات الذى يعقد بعنوان (حماية التراث العالمى والسياحة العالمية) من 12 الى 16 شوال الجارى فى العاصمة الاردنيةعمان تحت رعاية صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ملك الاردن. وقد القى سموه كلمة بين فيها أن السياحة الثقافية تمثل حسب الاحصاءات الدولية حوالى 37 فى المائة من اجمالى سوق السياحة الدولية أى ما يوازى ثلث اجمالى النشاط السياحى فى العالم كما تشير هذه التقديرات الى أن السياحة الثقافية تنمو بمعدل 15 فى المائة فى العام تقريبا. وأكد سموه أن استقبال السياح في المواقع الثقافية يوسع الاحترام والاهتمام بالتراث الثقافى الوطنى ويوفر فرصا كبيرة لفهمه وزيادة وعى المواطنين به ويمكن من ادارة هذه المواقع وتهيئتها وعرضها بطريقة مستديمة فضلا عن الايرادات التى تجنيها وامكانية الاستفادة من هذه الايرادات فى المحافظة على مواردها الثقافية. واستعرض سموه المقومات السياحية فى المملكة العربية السعودية وأسلوب التخطيط التنموى الشامل لقطاع السياحة الذى أخذت به المملكة بهدف تطوير هذا القطاع بأسلوب منضبط ومتوازن ومستديم ومجد اقتصاديا مع الاخذ في الاعتبار التأثير الايجابى على التراث الثقافى والعادات والتقاليد والبيئة وذلك فى ظل الثوابت والاسس التى تقوم عليها المملكة. وأفاد سموه أن تصنيف موارد السياحة الثقافية فى المملكة ومواقعها جاء على النحو التالي: المواقع المرتبطة بالسيرة النبوية، المواقع المرتبطة بتاريخ المملكة العربية السعودية فى أدوارها الثلاثة، المواقع المرتبطة بالتراث الادبى العربى الجاهلى والاسلامي، المواقع الاثرية والتى تم حصر أكثر من ستة الاف موقع أثرى منها 1675 موقعا ذات أهمية سياحية متفاوتة وبعض هذه الموقع مثل العلا والحجر ومدائن صالح يمتلك مقومات تجعله وجهة سياحية عالمية بذاته. كما تضمن تصنيف موارد السياحة الثقافية فى المملكة إلى المتاحف وأبرزها المتحف الوطنى بالرياض الذى يعد انجازا ثقافيا مميزا نفتخر به والتراث العمرانى ويشمل القرى والبلدات القديمة والاحياء القديمة بمراكز المدن التاريخية والقصور والمنازل المميزة وتعد بالالاف. فيما تضمن تصنيف موارد السياحة الثقافية بالمملكة إلى التراث غير المادى المرتبط بالعادات والتقاليد والمهرجانات التراثية والفنون الشعبية وتراث المناطق الصحراوية والجبلية والساحلية والحرف والصناعات التقليدية وما يرتبط بها من أسواق شعبية وورش مزاولة العمل الحرفى والتى توجد فى المملكة بعض الحرف والصناعات التقليدية المستمرة والنشطة مثل صناعة كسوة الكعبة وصناعة البشوت والملابس والاحذية التقليدية والجنابى والحلى الذهبية والفضية والسبح كما توجد صناعات حرفية أخرى يؤمل أن تدعم السياحة الجهود المبذولة للمحافظة عليها وتطويرها. وأكد سمو الامين العام الهيئة العليا للسياحة أن الدراسات المسحية التى أجرتها الهيئة العليا للسياحة قد أثبتت وجود فرصة حقيقية لتنامى الاستهلاك السياحى لموارد التراث الثقافى فى المملكة وتنامى مستويات الزيارات السياحية لكافة أنواع مواقع التراث الثقافى من قبل المستهدفين فى السوق المحلى والعربى والاسلامى والدولى لافتا الى أن تحقيق ذلك يتطلب تسهيل وصول السائحين الى هذه المواقع والموارد وازالة العقبات التى تحد من ذلك وتوفير متطلبات العرض وخدمة وادارة الزوار والموجهات التى تحقق التنمية المستديمة. وقد نتجت عن الدراسات مجموعة من التقارير ضمنت فى استراتيجية تنمية السياحة الوطنية التى أعدتها الهيئة العليا للسياحة فى المرحلة الاولى من عملية التخطيط لتنمية السياحة الوطنية.