تشارك (الهيئة العليا للسياحة) في مهرجان جائزة الملك عبد العزيز لمزايين الإبل لعام 1423ه المقام بأم رقيبة في حفر الباطن حيث يعمل فريق من برنامج الثقافة والتراث بالهيئة على توثيق فعاليات المهرجان الذي يختتم فعالياته يوم الخميس القادم حيث ستعلن أسماء الفائزين بجوائز المهرجان التي تشتمل على أربعين سيارة وهدايا قيمة. ويصاحب المهرجان سوق شعبي يعد أحد أكبر مزادات بيع وشراء الإبل الأصيلة والنادرة في المنطقة ويقع على الطريق الدولي الواصل بين محافظتي المجمعةوحفر الباطن بطول 2000م وعرض 150م على جانبي الطريق. والسوق عبارة عن خيام صغيرة ومحاجر سلكية وشبكية وخشبية وبسطات وقوائم خشبية أفقية وعمودية سهلة الفك والتركيب وفرجات مساحية فالخيام تمثل دكاكين الباعة وأماكن إقامتهم ومخازن لبضائعهم والفرجات أمامها تمثل وحدات عرض للمنتجات في حين تمثل المحاجر أماكن حجر للإبل والأغنام حيث تقام فيها المزادات وينقسم السوق حسب منتجاته إلى مواقع مخصصة لبيع المنتجات النباتية مثل التمور والحطب والفحم الخشبي بجميع أنواعها وأصنافها ومواقع مخصصة لبيع المنتجات الحيوانية الغذائية مثل الحليب واللبن والسمن والاقط ومواقع مخصصة لبيع الملابس مثل الثياب والسراويل والعباءات والفرى والمزويات والشمغ والغتر والطاقيات وغيرها. كما ينقسم السوق إلى مواقع مخصصة لمزادات الإبل والأغنام وهي عبارة عن أحواش مسورة بواسطة شباك معدنية مدعمة بقوائم خشبية مرتفعة بغرض حجر الحيوانات في مكان واحد والحد من حركتها وتسهيل معاينة الحيوان من قبل المشترى ومواقع مخصصة لبيع المنتجات التراثية المصنوعة يدويا وتتمثل في المنسوجات المصنوعة من صوف الغنم ووبر الجمال وشعر الماعز مثل بيت الشعرالفلائج والطرائق والرواق والردفة والقواطع والساحات والقطب والبسط والسملات والقطائف والخروج والعدول والمتاع والمزاود والدويرع واللبات وحبال الفواء والارسن وغيرها مما يستخدم لزينة الابل والخيول. ومن المنتجات النسيجية أيضا البطائن التي تستخدم اسفل شداد الابل وكذلك أنطاع الجمال والنوق. كما تتمثل المنتجات التراثية المصنوعة في المنتجات المصنوعة من الخشب والجلد مثل الأوتاد والاشدة مفرد شداد والهوادج ومنافيخ النار والقرب بحميع أشكالها وأحجامها وغير ذلك والمنتجات المصنوعة من المعدن مثل دلال القهوة والمحامس والأجران والصحون. و تهدف الهيئة العليا للسياحة من خلال توثيق المهرجان إلى المحافظة على نوع من مظاهر التراث الوطني الأصيل وتشجيع وتنمية السياحة الصحراوية عبر تشجيع مربى الابل في المملكة ودول الخليج العربي على اقتناء الإبل الأصيلة والمحافظة على سلالاتها واستثمارها إضافة إلى احياء الأسواق التراثية غير الدائمة.