أثلج صدري نبأ اعتزام الهيئة العامة للسياحة والآثار تطوير قصور الأحساء التاريخية، وتنويع مخرجاتها السياحية، حيث تعمد الهيئة حاليا لترميم تلك القصور وتجهيزها للزوار، وتلك لفتة تستحق الهيئة عليها الشكر والثناء، فارتياد تلك القصور لن يقتصر في واقع الأمر على سكان واحتنا الخضراء أو الزائرين من داخل المملكة فحسب، بل سوف يتعدى ذلك إلى زوارها ومرتاديها من دول المنطقة الثلاث المجاورة للمحافظة، وأعني بها سلطنة عمان، ودولتي الامارات وقطر، ولعل من الملاحظ في الآونة الأخيرة تكاثر أعداد الزائرين من تلك الدول الخليجية للأحساء، فلابد من الاسراع لافتتاح تلك القصور أمام زوارها، ليطلعوا على أبراجها ومداخلها وممراتها، وما تحمله من عبق تاريخي ومعلومات هامة لابد من معرفتها والوقوف عليها. لعل أهم تلك القصور التاريخية -ان لم تخن الذاكرة- قصر صاهود، وقصر ابراهيم، وقصر محيرس، وقصر المجصة، وهي بحاجة بالفعل إلى اعادة ترميم وتهيئة، فأسوارها وأبراجها وساحاتها الداخلية تفتقر الى ترميم يعيد إليها رونقها القديم ولعل أهم تلك القصور التاريخية -ان لم تخن الذاكرة- قصر صاهود، وقصر ابراهيم، وقصر محيرس، وقصر المجصة، وهي بحاجة بالفعل إلى اعادة ترميم وتهيئة، فأسوارها وأبراجها وساحاتها الداخلية تفتقر الى ترميم يعيد إليها رونقها القديم، لاسيما ما يتعلق بالممرات العليا للأسوار والأبراج وغيرها من المواقع الداخلية بأشكالها الدائرية والمربعة، وأظن أن الاهتمام يجب أن ينصب أثناء عمليات الترميم على الأخذ بأساليب البناء التقليدي للأسوار والأبراج والغرف العليا والبوابات الخارجية والخنادق المتوافرة داخل تلك القصور، وكذلك للغرف التي كانت معدة للحراس وغرف المستودعات والمساجد الصغيرة ومجالس الضيوف ونحوها، والاهتمام بالترميم يعني فيما يعنيه رفع أقيام السياحة الأثرية في واحتنا الجميلة، واستثمارها بشكل أفضل. إن قيام الهيئة العامة للسياحة والآثار بترميم تلك القصور واعدادها للزوار، وما تقتضيه تلك الخطوة المباركة من تجهيزات يمثل -في واقع الأمر- فكرة رائدة لتنويع المخرجات السياحية، وتشجيع الشراكة مع المجتمع، لتحقيق أكثر من فرصة استثمارية، ناهيك أن تلك القصور تعد بصفاتها الخصوصية آثارا تاريخية لابد من ابرازها، والتعرف على خصائصها ومميزاتها، وقد علمت أن المسؤولين بالهيئة وضعوا خططا مستقبلية لاستمرارية ترميم ما يمكن ترميمه من مواقع سياحية وتاريخية بمحافظة الأحساء، دعما لتلك المواقع التي تعد كما أرى من الحوافز المشجعة لقيام صناعة سياحية منشودة في هذه المحافظة الخضراء من محافظات بلادنا، والأحساء مهيأة كما أرى لتتحول الى وجهة سياحية هامة لزوارها من داخل المملكة وخارجها. وبما أن هذه العجالة تركز على المواقع السياحية، فلا يجب أن ننسى اضافة إلى تلك القصور التاريخية موقعين أثريين أيضا هما: مسجد جواثا، وجبل قارة بالمحافظة ذاتها، فالمسجد مدار البحث هو من المساجد التاريخية التي لابد من العناية بها، حيث صليت فيه ثاني صلاة جمعة كما يذكر التاريخ الاسلامي، وأظن أن بالامكان توسعته ليتحول إلى جامع يخدم القرى المجاورة، وكما أعلم فان هذا المسجد لاتقام به الصلوات الخمس حاليا ولا صلاة الجمعة، وانما هو معد للزيارة فقط، فحبذا لو تمت عملية توسعته، واعداده لأداء الصلوات كما كانت عليه الحال قديما، أما جبل قارة فهو أعجوبة من أعاجيب الزمان، نسماته باردة أثناء الصيف، ومعتدلة أثناء الشتاء، ولكنه بحاجة إلى الاهتمام بممراته ومغاراته ودهاليزه، وأظن أن بامكان الهيئة استغلال هذا الجبل سياحيا بانشاء الشقق المفروشة على أحد جوانبه، والاعتناء بمدخله وادخال الكهرباء ودورات المياه إليه، وتشجيع رجالات الأعمال لاستثمار هذا الموقع بما يعود عليهم بالفوائد المرجوة، ويدعم فكرة المشاركة لبناء سياحة واعدة يتمنى الجميع أن تتحقق على أرض الواقع في واحتنا الجميلة. [email protected]