اعربت الولاياتالمتحدةالامريكية عن مخاوفها الامنية من العراق، إيرانوكوريا الشمالية، وهي الدول الثلاث التي وصفها الرئيس جورج دبليو بوش باسم (محور الشر). وفي أسبوع مشحون على جبهة الامن القومي، استمرت الحكومة الامريكية في الاستعداد لغزو محتمل للعراق، وفتشت شحنة عسكرية من كوريا الشمالية قبالة السواحل اليمنية ونشرت صورا للاقمار الصناعية عن منشآت نووية إيرانية. وقال المتحدث باسم بوش أري فليشر أن علامة (محور الشر) التي ألصقها بوش بالدول الثلاث دقيقة (بسبب سعيها لاسلحة الدمار الشامل، التي يعتقد الرئيس أن العالم سيكون أحسن حالا إذا لم تمتلكها هذه الدول الثلاث). وحول العراق، قال فليشر أن بوش ينتظر التحليل النهائي للوثيقة المكونة من 12 ألف صفحة عن برامج أسلحته. ونسبت وسائل الاعلام إلى مسئولين أمريكيين لم تحدد أسماءهم قولهم أن القائمة غير كاملة. وقال فليشر أن بوش سيناقش القائمة في وقت لاحق. وفيما يتعلق بكوريا الشمالية التي أعلنت أنها ستعيد تشغيل برنامجها النووي المجمد قال فليشر أن بوش تحدث مع رئيس كوريا الجنوبية كيم واى يونج. وقال فليشر (لقد أكد الرئيس كيم على أن تصريحات كوريا الشمالية حول إعادة إحياء برنامجها النووي غير مقبولة). وأوضح أن (الزعيمين اتفقا على الاستمرار في السعي إلى حل سلمي مع عدم السماح بالاستمرار في التعامل بشكل عادى مع كوريا الشمالية). وفيما يتصل بإيران، قال فليشر أن الولاياتالمتحدة تساورها (مخاوف خطيرة) من المنشآت النووية التي يمكن استخدامها لتصنيع أسلحة. وأشار فليشر إلى أن (الكشف الاخير عن المنشآت النووية المؤمنة في إيران يقوي المخاوف التي ساورت الرئيس طوال الوقت). وقال فليشر أيضا إن (الولاياتالمتحدة دأبت على التشديد على مخاوفنا الخطيرة من برنامج أسلحة إيران النووية وسعيها واسع النطاق لامتلاك أسلحة الدمار الشامل والقدرات الصاروخية). ولدى سؤاله عن سبب تحرك بوش بعدوانية ضد العراق الآن، وليس كوريا الشمالية، قال فليشر أنه لا يمكن عقد مقارنة بين الدولتين. وقال (إن الموقف في العراق يتورط فيه شخص استخدم القوة في الماضي لمهاجمة وغزو جيرانه. وهذا ليس تاريخ كوريا الشمالية على مدار الخمسين عاما الماضية. وعلى ذلك فلا يمكن مقارنتهما). وقال (لا يمكن أن تتم معاملة العالم على أنه ماكينة تصوير حيث يمكن تطبيق السياسات المتبعة في مكان ما من العالم على جزء آخر بنفس الاسلوب).