حالة عقلية تصيب الاطفال ويمكن تصنيفها في خانة المرض العقلي وهي شبيهة بفصام الطفولة, وتعرف بانها عملية تكرار لافكار وسلوكيات محددة وضيق في المجال النفسي للطفل المصاب وتحدث الحالة بسبب خلل في عمليات الادراك او نتيجة لاصابة دماغية.. ومن هنا يكون الشبه بمرض الفصام العقلي الا ان الطفل المصاب لا تعتريه الهلاوس والافكار الغريبة والهذاءات. تظهر الاعراض في سن الرابعة, ومن الناحية النفسية فللوالدين دخل فيها اذ ان تجاهل الطفل وعدم الاكتراث بمشاعره وعواطفه ودفعه الى ان يكبت ما بداخله من مشاعر عوامل تؤدي الى الاصابة بالمرض كسبب والدي ان جاز لنا التعبير. أعراض المرض في مستوى العقل تكرارا لافكار معينه ومحددة لا يخرج الطفل المصاب عنها ويعيش في داخل عقله مكونا عالمه الخاص الذي يشبع فيه رغباته, ويغذي الخيال جزءا من تفكيره مع نزوع الى التفكير الاناني والاحتفاظ بالافكار دون الخروج بها الى عالم الواقع. وجدانيا: يلاحظ على الطفل برود العاطفة وتبلد المشاعر الى حد ما ولا يبدي خوفا من المثيرات. انفعاليا: عدوانية وميل الى ايذاء الذات, يغضب بسرعة دون سبب واضح, الى جانب ان انفعال الغضب لا يتناسب مع المثير. شخصيا واجتماعيا: نقص في مفهوم الذات وكثرة الاهتمام بنفسه ويغلب على سلوكه العزلة.. يحب الاغاني والموسيقى, مرهف الاحساس يهتم بالترتيب والنظافة ولا يدخل في تفاعلات اجتماعية الا نادرا (يفضل اللعب لوحده لا يميل الى المنافسة) ويخص نفسه بأشيائه مع حس اجتماعي غير كامل, ملول وان شارك الاخرين فيبدو كأنه وحده.. ومن الناحية السلوكية: كثرة الحركة والنشاط الزائد ويلاحظ على حركاته التناسق والاتزان وهي اهم مايميزه عن غيره من الاطفال الاسوياء. ويلاحظ على سلوكه الكلامي قلب الضمائر وتأخر النطق. وفي بعض الحالات يتداخل الحس مع الادراك مما يسبب خلطا وتشويشا في التفكير. العلاج: الاعداد والتدريب لموافقة الحس مع الادراك بهدف الوصول الى ردود افعال سليمة ومتناسقة تجاه المثيرات المختلفة.. وهذا يتطلب وقتا وجهدا علاجيا متخصصا خاصة اذا كانت اسباب المشكلة نفسية. @@ صابر فيروز العابد اخصائي نفسي اكلينيكي