عندما تكون الكتابة عن رجل مثل الدكتور/ عبدالرحمن بن عثمان التويجري, يا ترى هل يمكن الالمام باقتضاب بجوانب شخصه؟ ولكن الخلاصة عند اهل الفن مطلب لذا فالتويجري ثانية لانه رجل من هذه البلاد الطيبة (وهذ فخر) لا لكونه حصل على شهادة عليا (وهذه أيضا سمة عليا) ولا لكونه ولا لكونه, ولكن لان النضج الذي يفوح من جوانبه يجعله في موقع تتصاغر معه كل الاعتبارات الاخرى. اجريت للرجل مقابلة مؤخرا بتليفزيون المنار ببرنامج منتصف الطريق ولعل آخر دقائق في المقابلة لخصت شخصيته تماما معتزا بعروبته ملتزما بإسلامه معتقدا بوجود الاختلاف مطبقا نظرته من خلال وجوده على رأس هرم المنظمة الاسلامية للثقافة والتربية. عندما يلخص لك ذلك تنحني احتراما للارض التي خرج منها, انها اصل يجب علينا مراعاته وعندما تحدث عن المشتركات وجدها أسسا لا يختلف عليها اثنان, اما المذاهب والطوائف فهي واقع في البلاد العربية والاسلامية. نحن في هذا العصر نحتاج دائما لمثل الدكتور/ التويجري ليضفي علينا هو بخيمته ظلالا من رؤية كافية للمشاركة في ايجاد جيل واع سواء على المستوى المحلي (الوطني) أو على مستوى الامة الكبيرة او مستوى الانسانية. اننا حين نقدر هذا الرجل نؤمن معه بطرحه حتى مع الاختلاف. يأتي هذا الكلام ضمن سياق ما نسمعه ونقرأه يوميا من قادة هذه البلاد العزيزة. وما زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد للمنطقة الشرقيةالظهرانالقطيفالجبيلالهفوف والمبرز السابقة الا تجسيد لهذا المعنى.. وكذلك جولة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الحالية. نؤمل ان يعيش بين ظهرانينا من تكون لهم قاعدة الوفاء لهذا الوطن ورفع مستوى الفهم, ان خدمة الوطن وبقاء مصالحه مرهونان بتعاون الجميع والاستفادة من كل الطاقات بل واتاحة الفرصة للابداع واظهار الوطنية. جزى الله التويجري عنا خيرا ووفقه في مهماته.