اعتبر أستاذ الاقتصاد المالي بجامعة نيو اورليانز في الولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور كبير حسان الذي أمضى أسبوعين كاملين مع طلاب جامعة اليمامة بالرياض بالطلاب الموازين لمستوى طلاب الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيراً إلى أنه ومن خبرته في التدريس خلال 20 سنة، يعتبر لغتهم الإنجليزية جيدة جداً، وهي التي أضفت أهمية لمشاركتهم ورؤاهم في مناقشة المحاضرات خلال "المنتدى الأول للمالية والمصرفية الإسلامية" الذي أقيم مؤخراً في الجامعة، وأن لديهم أسئلة شيقة وذات مغزى ينم عن فهم وإدراك للمادة العلمية، وهم ليسوا خجولين بطرحها على الإطلاق. وقال الدكتور حسان: "لقد كنت متعجباً وتغير فهمي لهم، حيث إنه من المعلوم، أن من يعيش في الغرب لديه انطباع سلبي عن المملكة العربية السعودية ومنشآتها التعليمية، وذلك بسبب ما تبثه دوماً وسائل الإعلام الغربية عن هذه البلاد، ولقد تواجدت بالسعودية من قبل لمرات عدة لإعطاء ورش العمل والمؤتمرات، ولكني لم أقم بتدريس فصل أكاديمي متخصص كهذا، فهذه هي تجربتي الأولى لتدريس طلاب مرحلة البكالوريوس والحاصلين عليها، وقد غيروا آرائي، فهم جيدون على حد سواء، وكما تعلمون أني بالأصل من بنجلاديش حيث الطلاب خجولين ولا يتحدثون هناك، ولكن لا، هؤلاء الطلبة الذين التقيتهم وقمت بتدريسهم (عظيمين) ويتمتعون بثقة في أنفسهم". وأكد الدكتور حسان نجاح طلاب الجامعة في حال قيامه بأخذ بعض طلاب مرحلة البكالوريوس السعوديين للولايات المتحدة، بالإضافة إلى أنه لم يقم بتقييمهم حتى الآن، حيث قال: "لدي تصور إيجابي عنهم واعتبرهم ناضجين وموازين لطلاب الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل كبير جداً، ولكن إلى أن أقوم بإعطاء الامتحانات الدقيقة ورؤية النتائج هناك، لأتمكن من قياس مقدار اكتسابهم ومقدار تحصيلهم العلمي"، مشيراً إلى أن نوعية الطلاب التي رآها لديهم معرفة وإلمام بالإدارة المالية، والسياسات، والتاريخ، ولديهم وعي اجتماعي، ويعلمون ماذا يحصل، حتى بالمادة الأكاديمية التي أقوم بتدريسها وهي الإدارة المالية والبنكية الإسلامية، حيث تأكدت بأن لديهم الفهم الرئيسي للشريعة وهذا بكل تأكيد يعود للدولة التي تحكم بالشريعة الإسلامية، مبيناً أنه يستطيع فهم الطلاب من المستويات الصغرى والكبرى وأن لديهم الخلفية المعلوماتية التي يحتاجونها للمتابعة في مادته الأكاديمية. وأشار إلى ملاحظة تختص بالثقافة الاجتماعية في السعودية، وعدم الانضباط إلا أنه لاحظ بأن طلاب جامعة اليمامة ملتزمون تماماً، وقد قام بإعطائهم أساسات المادة وبعضهم قد حصل عليها حتى قبل وصوله إلى أرض المملكة، وقال: "في كل يوم أقوم بإعطائهم معلومات جديدة يقومون بطلبها، ومن ثم يعودون في اليوم التالي ويقومون بالإجابة على الأسئلة المتعلقة التي أطرحها بجدارة عالية، وهذه صورة إيجابية كونهم متلهفين للتعلم بشكل كبير".