اختار الكثير من العوائل بالإضافة إلى بعض الشباب قضاء أيام العيد في شاطئ العقير، للاستمتاع بزرقة البحر وممارسة بعض الهوايات والألعاب، أو صيد السمك بالسنارة، وشواء اللحوم، وغيرها من الهوايات، بعيداً عن ضوضاء وزحام المدن. بعضهم كان يأتي إلى الشاطئ لأول مرة والبعض الآخر اعتاد قضاءه هنا، جميعهم أشادوا بمستوى الخدمات المقدمة لهم، وان كانت لهم تحفظات على نقص بعضها. "اليوم" التقت ببعضهم وكانت هذه حصيلة آرائهم: العيد بجوار البحر جاء مزهر عبدالله الشبعان من قرية القارة بالأحساء إلى الشاطئ مع عائلته، حيث استأجروا حافلة لنقلهم لكثرة عددهم بالإضافة إلى سياراتهم الخاصة، يقول: ليس أجمل من ان تقضي العيد بجوار البحر، حيث زرقته الخلابة، وقد اتفقنا على قضاء العيد هنا قبل أسبوع. وعن الخدمات يقول: الموقع جميل ولا يوجد به إزعاج من الشباب، والمظلات التي وفرتها البلدية كانت بادرة جميلة منها، الا ان المكان تنقصه دورات المياه والكهرباء. ويتمنى مؤيد الشبعان ان تستكمل الخدمات في الشاطئ، ليجتذب مزيدا من الزوار والمتنزهين، سواء في العيد أو في غيره من الأوقات. ولاستكمال الخدمات وتوفير الموارد المالية لها يرى خلف عبدالله الشبعان إمكانية فرض رسوم رمزية على استئجار المظلات. ويقول أمير وناجي الشبعان أنهما تعودا على الرحلات في الأعياد مع أصدقائهم، ولكنهم يقضون هذا العيد مع عائلتهم، حيث ان للفرحة طعما مميزا. فيما كان محمود عبدالعزيز الشبعان يمارس هواياته في صيد السمك والسباحة في مياه البحر. ألعاب وهوايات وفي تجمع آخر التقينا بحسين المعيبد، الذي جاء مع أبناء عمه وعائلته لقضاء العيد في شاطئ العقير، يقول: نمارس هنا الألعاب الرياضية التي نفضلها، كما قسمنا واجبات الرحلة مثل الطبخ وتوفير المستلزمات ونصب الخيام وغيرها من الأمور بيننا. رقصات جنوبية ويرى محمد ظافر العمري (يعمل في أحد البنوك بالمنطقة الشرقية) ان العيد بجوار البحر له نكهة خاصة ومميزة، وهو يحرص في كل عيد على ان يكون بجوار البحر، سواء في مدينتي الدمام والخبر أو شاطئ نصف القمر، وفي هذا العيد أختار شاطئ العقير، بعيداً عن الإزعاج والضوضاء في المدن. ويقول علي عبدالله الشهري (طالب في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن): يتميز شاطئ العقير عن الشواطئ الأخرى بأن فيه أماكن أثرية جميلة، لم يكتشفها كثير من الناس، لذا اتفقنا صبيحة يوم العيد على ان نأتي إلى هنا في اليوم الثاني من العيد بعد ان نعايد على العائلة والمعارف والأصدقاء، وقد جلبنا معنا كل شيء عدا أدوات الصيد، وعوضناها بالعزف وأداء العرضة الجنوبية التي نشارك فيها جميعاً حتى نتذكر الأعياد في مدينة النماص. أسبوع في العقير وإذا كان البعض يقضي في العقير يوما أو يومين فان ميثم عبدرب الرسول البراهيم مع أولاد عمه قرروا البقاء هنا لمدة أسبوع كامل، يقول: لقد تعودنا على ذلك كل عام. وفي خيمتهم التقينا بابن عمه يوسف أحمد البراهيم، الذي جاء من الدمام، يقول: لم أتفق معهم على قضاء العيد هنا، ولكنني جئت لزيارتهم، والاستمتاع بزرقة البحر، واستنشاق هواء صحي، وتذكر رحلات زمان أيام المدرسة وفي الأعياد. ويشير زميله عادل عبدالعزيز الشهاب الى ان الطقس في العقير كان مشجعاً للكثيرين على قضاء العيد هنا، فالجو بارد باعتدال. وإذا كان الآخرون جاءوا للعقير في العيد فان مهدي حبيب بوخضر لا ينقطع عن زيارة البحر أسبوعياً، خلال يومي الخميس والجمعة، يقول: أجمل شيء ان تمارس الصيد بالسنارة، فهذا شيء ممتع للغاية. وفيما كان بعض رفاق الرحلة يلعبون الكرة الطائرة وألعابا شعبية أخرى كان ياسر محمد بوخضر مشغولاً بإعداد وجبة الغداء، يقول: أحب ان أمارس هوياتي المفضلة في الطبخ. 8 ساعات للوصول علي محمد بوخضر ويوسف بوخضر وحسين الحمد ومحمد عبدالوهاب البراهيم جاءوا من الأحساء إلى العقير على دراجات عادية (غير مخصصة للسباق)، حيث اتفقوا على ذلك قبل 4 أشهر، يقول: قطعنا مسافة 115 كيلو متراً في 8 ساعات ونصف الساعة، وحملنا معنا مؤونة للطريق وماء وحلويات، وقد دفعنا الحماس للقيام بهذه الرحلة، ولم نواجه والحمد لله أي مشاكل، الا ان أحد زملائنا نام بعد الوصول لمدة 12 ساعة متواصلة، بسبب التعب، فهو لم يتعود على قطع المسافات الطويلة بالإضافة إلى ان وزنه ثقيل. ويرى فهيد فهد القحطاني ان للرحلات الشبابية سحرها الخاص، خصوصاً حين تكون إلى البحر. عيد بدون حوادث عون نايف السبيعي وكيل رقيب في حرس الحدود بشاطئ العقير، يقول: الحمد لله لم تحدث خلال أيام العيد أي حادث أو حالة طارئة أو غرق، ونحن على أتم الاستعداد للتعامل مع أي حادث قد يقع لا سمح الله. ويشير السبيعي إلى ان بعض الشباب وهم قلة يزعجون زوار الشاطئ من العوائل بممارسة التفحيط أو رفع صوت الموسيقى. ويقترح السبيعي إيجاد برج للهاتف الجوال، يستفيد منه العاملون في حرس الحدود، وزوار الشاطئ في الحالات الطارئة.. ويشير إلى تعاون حرس الحدود مع الهلال الأحمر وشرطة العيون، في الحوادث التي قد تقع. شباب في أحد المخيمات بشاطئ العقير