سأكتب عنكم، سأحيل كل البياض بياضا لنحتفي بالأخضر في يوم عرسه الذي نتمنى أن يكون اليوم من فم "أسد" الرافدين. سأصفق لكم، حين يتشح ملعب الأمير محمد بن فهد بالفرح معلناً وصول "الصقر" السعودي إلى استراليا في الطريق إلى استعادة حلم كأس آسيا الذي غاب عنا بل (غيبناه) عنا 17 سنة من سنوات الكرة السعودية العجاف، وأرى أنه حان موعد القطاف. سأنشد لكم، عندما تهتز الشباك لنا لا علينا، وحينها تهتز القلوب غنى وصهيلاً سعودياً أصيلاً تسمعه كل بقعة سعودية وكل آسيا تلك التي كنا أسيادها ثم استعصت علينا كل تلك السنين.. كل ذاك الحنين. سأغدو معكم، تاركا "تحدي النقطة" إلى لغة النقاط الثلاث الشهية، لاشئ يطربنا ولا يطير بنا إلى بلاد يحتضنها المحيط الهادئ الذي نريد أن نغيره هادراً سوى مثلث النقاط- لا اليتم- القابع في النقطة. سأنسى الماضي ولن أبكي على اللبن المسكوب أو أنكث جراح الماضي، فنحن رجال اليوم وأنتم أبطال الغد. قسونا عليكم عندما كُنْتُمْ تستحقون القسوة، وآن لنا الآن أن نرفع لكم أيادينا تحية وفرحاً عندما اعتليتم قمة مجموعتكم بهمة "جماعيتكم" سأحلم معكم، حلم اليقظة والفتنة- لا حلم- "الغفلة"، أريدكم ويريدونكم الذين سيملأون الملعب غداً كما عودونا دائماً والملايين خلف الشاشات أن تصنعوا الآهات.. آهات الفرح لا آهات الوجع. سأهتف لكم، سأنسى الماضي ولن أبكي على اللبن المسكوب أو أنكث جراح الماضي، فنحن رجال اليوم وأنتم أبطال الغد. قسونا عليكم عندما كُنْتُمْ تستحقون القسوة، وآن لنا الآن أن نرفع لكم أيادينا تحية وفرحاً عندما اعتليتم قمة مجموعتكم بهمة "جماعيتكم"، لن أدعو الجمهور للحضور ولا الإعلاميين للتأييد فكل منهم قام بمهمته كاملة حتى حقق المنتخب العلامة الكاملة. سأضج معكم، ضجيج الفرح إن شاء الله لاصراخ الفوضى والبحث عن الإثارة من أجل جلب مزيد من المتابعين في وقت ينتصر المنتخب ويتعافى، يزلزل عشاقه الأرض ويقطف هو الأحلى نقاطاً وحلماً تلو حلم في الوقت الذي نبلسم فيه الجرح ونغزل الفرح ونمحو الألم بريشة الأمل. سأشدو لكم، سأبقى معكم، سأضيء لكم، سأحلم معكم، ولن أنام.. لن أنام. Twitter: @karimalfaleh