قال الشيخ الدكتور عبدالواحد بن حمد المزروع مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام ل"آفاق الشريعة": كل من له أدنى إلمام بالعلم، يعرف أن الدعوة شأنها عظيم، وأنها مهمة الرسل، والرسل عليهم الصلاة والسلام هم الأئمة في هذا الشأن، وهم الأئمة في الدعوة، فتلك وظيفتهم؛ لأن الله- جلّ وعلا- بعثهم دعاة للحق، وهداة للخلق، فكفى الدعوة شرفاً، وكفاها منزلةً عظيمةً أن تكون وظيفة الرسل وأتباعهم إلى يوم القيامة. وأكد أن كثيراً من الناس لا يستشعرون الأمر وأن ذلك يكون عظيما في حق الإمام والخطيب، وأنه من الواجب شرعا استثمارها وأداء الأمانة فيها والقيام بحقها، وتذكر الواجب الاجتماعي والحرص على الدعوة غير المباشرة بالأخلاق والتعامل وحسن السيرة، وضرورة تفعيل المسجد والاقتداء بالمصطفى "صلى الله عليه وسلم" حين سخّر كافة الأحوال والمواقف لخدمة الدعوة. وأضاف: حقيق على طالب العلم أن يبادر ويسارع إلى هذا المقام العظيم، وهو الدعوة إلى الله والإرشاد إلى دينه الحق، وتأمل نظرة الناس في مكانتك بينهم وتقديرهم، وتذكر نعمة الله عليك بأن أتاح لك هذه المنزلة، وتساءل دائما كم يصلي معك من الجهلة والمحتاجين وربما مجتهد لم يوفق للصواب، وكم في بيوت من يصلي معك من الذين قد تسعدهم كلمة منك وكم من شخص قد ينصلح حاله وحال من في داره جميعاً بسبب كلمة أو تذكير أو موقف. وأشار في ختام حديثه إلى ثمرات المكتب خلال عام 1434ه، فقال: بحمد الله وفضله كان للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام جهود كبيرة في مجال الدعوة وكان له ثمرات من أهمها: إسلام 899 شخصا العام الفائت، وقرابة 8000 مسلم خلال خمسة عشر عاماً.