سيكون ملعب نوكامب في برشلونة اليوم السبت مسرحا للمباراة المرتقبة بين الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد في اسبانيا، في حين يحتضن ملعب سان سيرو في اليوم نفسه لقاء دربي بين قطبي مدينة ميلانو الايطالية. اسبانيا يمكن تسمية لقاء برشلونة وريال مدريد في المرحلة الحادية عشرة بمعركة البقاء لان الاول يحتل المركز العاشر والثاني الخامس وبالتالي فان الخسارة ممنوعة عليهما خصوصا بالنسبة الى الاول. ويملك ريال مدريد 17 نقطة وبرشلونة 15 في حين يتصدر ريال سوسييداد برصيد 22 نقطة. واستعصى الفوز على ريال مدريد في برشلونة منذ 19 عاما في البطولة المحلية، لكنه يأمل في تغيير هذه المعادلة بفضل ترسانته الهجومية التي تضم لاعبين سابقين في صفوف منافسه وهم النجم البرازيلي رونالدو وصانع الالعاب القدير البرتغالي لويس فيغو. ولا شك في ان جمهور برشلونة سيعد استقبالا عدائيا للاعبين كما فعل مع فيغو الموسم الماضي عندما اطلق في وجهه صفرات الاستهجان كلما لمس الكرة ورماه بمقذوفات لدى تنفيذه الكرات الثابتة بالاضافة الى لافئات وصفته ب"الخائن". اما رونالدو فيأمل في محو العرض السيء الذي قدمه في المبارة الاخيرة ضد ريال سوسييداد الاسبوع الماضي ولا شك في ان الهدفين اللذين سجلهما لمنتخب بلاده في مرمى كوريا الجنوبية الاربعاء الماضي وساهما في فوزه 3-2 سيرفعان من معنوياته اليوم. وقال رونالدو: لعبت ضد سوسييداد اسوأ مباراة في حياتي واريد ان امحو هذه الصورة وابرهن ما باستطاعتي ان اقدم لفريقي. واضاف سأبذل اقصى جهد ممكن لقيادة ريال مدريد الى الفوز مشيرا الى انه سيحتفل بطريقة خاصة في حال تسجيله هدفا. ويعود الى صفوف ريال مدريد صانع ألعابه الفذ الفرنسي زين الدين زيدان الذي لم يشارك اساسيا ضد سوسييداد وغاب عن مباراة منتخب بلاده ضد يوغوسلافيا الأخيرة بسبب آلام في ظهره. ويريد مهاجم ريال مدريد راؤول غونزاليز ان تستمر افراحه التي بدأت الاثنين عندما رزق مولودا. اما برشلونة فيأمل في العودة الى سكة الانتصارات علما بأن عروضه المحلية مخيبة بعد خسارته ثلاث مباريات من اصل 10 مباريات خلافا لما عليه الحال في مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث فاز في مبارياته الست في الدور الاول. ويضم الفريق في صفوفه اكثر من ورقة رابحة تتمثل في المهاجم الهولندي باتريك كلويفرت والنجم الارجنتيني خافيير سافيولا، بالاضافة الى وجود صانع الالعاب المتمييز غايزكا مندييتا. ويعود العداء التاريخي بين الفريقين الى العام 1920 عندما منح الملك الفونسو الثالث عشر لقب الملكية لريال مدريد، مما فسر في مقاطعة كاتالونيا على انه نوع من التحيز تجاه فريق العاصمة، واستمر الامر في عهد الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الذي استغل شعبية ريال مدريد للترويج لحكمه. وخلال الحرب الاهلية الاسبانية من عام 1936 الى 1939م، كانت مقاطعة برشلونة الاكثر معارضة ومقاومة ضد حكم فرانكو، فقرر الاخير اضطهادها ورد سكان برشلونة باستخدام اللغة الكاتالونية المحلية خلال مباريات الفريق في نوكامب وليس اللغة الام احتجاجا، علما بأن حرية التعبير لم تكن مسموحة في ذلك الوقت، بيد ان فرانكو لم يجرؤ على ارسال جنوده لقمعهم. في المقابل وبعيدا عن اجواء القمة، يأمل ريال سوسييداد ومفاجأة الموسم في مواصلة مسيرته دون خسارة عندما يحل ضيفا على رايو فاليكانو. ولم يخسر ريال سوسييداد في مبارياته ال 11 حتى الآن لكنه مازال بعيدا عن معادلة رقمه القياسي الشخصي عندما خاض 32 مبارة دون هزيمة موسم 1979-1980م. واجتاز ريال سوسييداد اختبارين صعبين في المرحلتين الاخيرتين فتعادل على ارضه سلبا مع ديبورتيفو كورونا، قبل ان ينتزع تعادلا مماثلا من ريال مدريد في ملعب الاخير "سانتياغو برنابيو". وفي المباريات الاخرى، يلعب اشبيلية مع ديبورتيفو كورونا، واتلتيك بلباو مع اسبانيول، وسلتا فيغو مع اوساسونا، وملقة مع الافيس، وريكرياتيفو هويلفا مع راسينغ سانتاندر، ومايوركا مع فياريال، وفالنسيا مع بلد الوليد، واتلتيكو مدريد مع بيتيس. ايطاليا تستأثر مباراة الدربي بين ميلان وانتر ميلان بالاهتمام في المرحلة الحادية عشرة من بطولة ايطاليا حيث تستعر المنافسة على المركز الاول اذ لا يفصل سوى اربع نقاط بين المتصدر وصاحب المركز الرابع. ويحتل يوفنتوس المركز الاول وله 24 نقطة، يليه انتر ميلان ويملك 23، فميلان (22) ثم لاتسيو (21 نقطة). وقد خسر قطبا ميلانو بعضا من الوهج الذي تميزا به في مطلع الموسم الحالي، فانتر ميلان الذي لم يخسر ايا من مبارياته التسع الاولى محليا لم يفز في المرحلتين الاخيرتين اذ سقط على ارضه امام اودينيزي 1-2، ثم انتزع تعادلا صعبا في الثواني الاخيرة من مضيفه روما 2-2. راؤول غونزاليز (ريال مدريد) باتريك كلويفرت (برشلونة)