أقر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بان وعد بلفور والضمانات المتناقضة التي منحت للفلسطينيين سرا في الوقت نفسه الذي أعطيت للإسرائيليين تشكل حدثا مهما بالنسبة الينا، لكنه ليس مشرفا كثيرا .. وأعلن سترو في عرض للأخطاء التاريخية التي ارتكبتها بريطانيا في مقابلة مع أسبوعية نيو ستيتمان اليسارية أن الكثير من المشاكل التي ينبغي علينا تسويتها الآن هي من نتائج ماضينا الإمبريالي، وقال ان الماضي الاستعماري لبلاده مسؤول عن الكثير من النزاعات المزمنة الحالية في الشرق الأوسط وبين الهند وباكستان. وقال:لقد ارتكبنا أخطاء خطيرة للغاية. وكنا مهملين حيال مسألة كشمير، ولم تعلن الحدود إلا بعد يومين من الاستقلال ، في إشارة الى هذه المنطقة ذات الغالبية المسلمة التي تطالب الهند وباكستان بالسيادة عليها.. وأضاف وزير الخارجية البريطاني يقول انها مسألة سيئة بالنسبة إلينا، ونحن نتحمل نتائجها. وتواجه جامو وكشمير، الولاية الوحيدة في الاتحاد الهندي ذات الغالبية المسلمة، حركة مقاومة مسلمة منذ 13 عاما تقمعها القوات الهندية بقوة. وأضاف سترو:ولعبنا في أفغانستان دورا غير مجيد على الإطلاق خلال قرن ونصف القرن من الزمن . وذكر وزير الخارجية البريطاني الذي لعب دورا رئيسيا في اعتماد قرار الأممالمتحدة الجديد حول نزع أسلحة العراق، بان الحدود الغريبة للعراق رسمها البريطانيون. واجتاحت بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى العراق الذي كان جزءا من الإمبراطورية العثمانية، وأخضعته للانتداب حتى 1932.. وقد صدر وعد بلفور في 1917 وحمل اسم وزير الخارحية البريطاني في تلك الفترة متضمنا وعدا بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.