أعلن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الباكستانية أمس ان وزير الخارجية البريطانى جاك سترو سيزور البلاد غدا لتمهيد الطريق امام استئناف المفاوضات بين الجارين النوويين الهندوباكستان. وقال المصدر ان الوزير البريطانى سيقوم خلال زيارته بعقد مباحثات مع الرئيس الباكستانى الجنرال برويز مشرف بشأن التوتر القائم بين الهندوباكستان وارساء الاستقرار فى اقليم كشمير المتنازع عليه من قبل الجانبين عن طريق لغة الحوار. كما سيلتقى سترو خلال زيارته لاسلام اباد التى تأتى مباشرة بعد زيارة اجراها الى الهند وزير الدولة الباكستانى للشؤون الخارجية انعام الحق. واكد المصدر ان الازمة بين البلدين الجارتين حول اقليم كشمير ستتصدر قائمة المواضيع التى سيتم بحثها من قبل الوزير البريطانى الزائر. ومن جهة أخرى ردت الحكومة الباكستانية أمس على اتهامات الحكومة الهندية بتبنى الجماعات الكشميرية المقاتلة التى تقوم بهجمات دورية على الجزء الخاضع للسيطرة الهندية فى اقليم كشمير المتنازع عليه وتسهيل تسللهم لشن هجمات وناشدت اسلام أباد نيودلهى بالعودة لطاولة الحوار حول كشمير. وجاء فى بيان للخارجية الباكستانية: أزعجتنا الملاحظات المعادية لباكستان التى أطلقها كل من نائب رئيس الوزراء الهندى لال كريشنا أدفانى ووزير الدفاع جورج فيرناندس فى البرلمان0وجاءت تصريحات الوزيرين كأول رد فعل هندي رسمي بعد مجزرة جامو حيث فتح مسلحون تخفوا فى زى كهنة هندوس النار على تجمع من الهندوس وأردوا 27 قتيلا واصابة العديد بجراح0 وتابع البيان الباكستاني: تعلم الحكومة الهندية جيدا أن باكستان لا تتبنى الارهاب ولا تساند الحركات المتشددة للتسلل لجامو أو كشمير.ودعت باكستانالهند للدخول فى حوار لحل خلافهما المستعصى حول اقليم كشمير قائلة إن هذه السياسة ستمكن الحكومتين من تسخير جهودهما لتطوير مستقبل شعوبهما. وكان أدفانى قد طالب باكستان الاربعاء الماضي بسحق البنية التحتية للمليشيات المتشددة ومنع تسللهم الى المنطقة الخاضعة للسيطرة الهندية من اقليم كشمير المتنازع عليه قبل انهاء التوتر بين القوتين النوويتين. وقال أمام البرلمان ان بلاده متحدة تماما لدحر ماوصفه بالارهاب. وعلى صعيد آخر قالت الشرطة الهندية ان قوات الامن الهندية حاصرت مسجدا في كشمير أمس وتبادلت اطلاق النار مع نشطاء مشتبه بهم اختبأوا في الداخل بعد ساعات من مقتل ثلاثة جنود في كمين منفصل.وقتل اربعة جنود خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية في شمال ولاية جامو وكشمير. وتواصلت عملية اطلاق نار متفرقة مع فرض قوات الامن حصارا على مسجد في منتصف الطريق بين سريناجار وجامو العاصمتين الصيفية والشتوية للولاية. وقالت الشرطة ان ثلاثة او اربعة رجال يعتقد انهم ثوار لجأوا الى مسجد في بلدة بانيهال بعدما افلتوا من قوات امن حاولت القبض عليهم في منزل قريب. وقال ضباط شرطة: لقد تنقلوا من منزل لاخر وبدأوا في اطلاق النار على القوات قبل ان يلجأوا الى المسجد. ومنذ عام 1989، تشهد منطقة كشمير وهي الولاية الهندية الوحيدة الآهلة بأغلبية من المسلمين قتالا من أجل الاستقلال اوقع حتى الآن اكثر من 36 الف قتيل بحسب السلطات وضعفي هذا العدد على الاقل بحسب المقاتلين.