اطلعت على تصريح صحفي للمشرف الفني على برنامج (مكافحة التدخين) بوزارة الصحة عبدالعزيز محمد الحديثي نشرته احدى الصحف المحلية اشار فيه الى جهود وزارة الصحة لمكافحة التدخين في بلادنا منوها الى ان الوزارة قد بدأت في تنفيذ برنامج شامل لمكافحة التدخين هدفه الحد من تعاطي مختلف شرائح المجتمع لمنتجات التبغ وحماية الأجيال الشابة من الوقوع في براثنه. وقد أسعدني ما جاء على لسان المشرف من خطط تعكف عليها الوزارة للحد من هذه الآفة القاتلة التي تشمل المسوحات والدراسات الميدانية والتدريب والتأهيل للعاملين في العيادات في مختلف المناطق والمعلمين والمعلمات اضافة الى برامج التثقيف الوقائية. واحمد الله في نفسي كثيرا على نعمة المعافاة التي انعم الله بها علي من هذه الآفة فقد كنت من المدخنين الشرهين جدا طوال عقدين من الزمان أهدرت خلالهما مالا كثيرا وجزءا ثمينا من عافيتي وصحتي وبدأت استمع لصوت العقل و لنداءات البرنامج التثقيفي حول مضار التدخين الصحية.. وكان لها أبلغ الأثر في نفسي. وفي مثل هذه الأجواء التي نشعر بأن وزارة الصحة - هذه الوزارة الفتية التي عودتنا دائما على متابعة كل ما يهم الوطن والمواطن وتتحرى ما يخدم صحته وعافيته، باتت تغتنم كل ساعة وبدعم كبير من ولاة الأمر لمنع التدخين في هذه البلاد الطيبة حماية لشعبنا ولأجيالنا القادمة. لقد أولت وزارة الصحة مكافحة التدخين عناية خاصة لما تمثله هذه الظاهرة من مخاطر صحية جمة على أفراد مجتمعاتنا وحسب علمي فإن عيادات مكافحة التدخين وصل عددها الى أكثر من 35 عيادة في جميع مناطق المملكة تم تزويدها بالإمكانات الفنية و الإدارية اللازمة. وبدوري أشدد على الدور الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة للحد من هذه الآفة حيث اوصت الوزارة بضرورة خفض النيكوتين في السجائر بنسبة تصل الى 0.6 ملجم ونسبة القطران الى 10 ملجم وذلك خلال الاجتماع الوزاري لوزراء الصحة الخليجيين و من الاجراءات التي اتخذتها الوزارة ايضا التوجيه برفع نسبة الجمارك على السجائر تدريجيا من 70% لتصل 100%. انني اناشد الجميع واخص هنا الجهات ذات العلاقة بالعمل الدعوي والاعلامي والتربوي لمساندة الجهود الكبيرة التي تقوم بها وزارة الصحة وتكثيف العمل الارشادي والتوعوي الموجه لأجيال الشباب والمراهقين وحثهم على ترك التدخين.. لأن رسالة المسجد والمدرسة وأجهزة الإعلام تعتبر تثقيفية وإرشادية في المقام الأول.. على أن ثقتنا في نجاح وزارة الصحة باعتبارها المسؤولة عن صحة المواطنين في المقام الاول في مهمتها تتعاظم يوما بعد يوم.. مما يمنحنا القناعة بأننا سنكون على مشارف دولة خالية من الدخان. @@ عبدالله بن زيد الشدادي الجوف