اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول ان الولاياتالمتحدة لن تصبر طويلا على العراق اذا ما اخل بواجباته على صعيد نزع السلاح. وقال باول في ختام زيارة لكندا ان "الولاياتالمتحدة صبرت طويلا في الشهرين الماضيين" في الاممالمتحدة. واضاف ان "هذا الصبر سيستمر لكن يجب الا يشك احد في انه اذا لم يتعاون العراقيون ويعملون مع المفتشين ولم يغتنموا هذه الفرصة للتخلص من اسلحة الدمار الشامل، فستكون هناك مضاعفات". وقال ان "هذه المضاعفات تتضمن استخدام القوة العسكرية لنزع اسلحتهم وتغيير النظام". واكد باول ان على واشنطن والمجموعة الدولية "الاستمرار في الضغط" على بغداد لان"هذا هو الشيء الوحيد الذي يستجيب له هذا النظام". وقال انه "يتفهم رغبة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان باتاحة الوقت" لعمليات التفتيش، لكنه اضاف ان بغداد يجب الا تشعر "بوجود تراخ وانها تستطيع القيام ببعض المناورات المجانية قبل طرح المضاعفات الخطيرة على طاولة البحث". واكد باول استعداد واشنطن لاتخاذ مبادرة تشكيل تحالف لنزع سلاح العراق اذا ما بدت الاممالمتحدة غير قادرة على ذلك. وخلص الى القول ان النظام العراقي "سيجرد من اسلحته بطريقة او بأخرى. اننا نبحث عن حل سلمي لكننا نعد ايضا لخطط تمهيدا لمواجهة اي احتمال اذا ما بدت القوة ضرورية". وتأتي تصريحات باول وغيره من المسئولين الامريكيين متزامنة مع التحذيرات التي يكررها العديد من المسئولين الامريكيين السابقين من خطورة الاقدام على عمل عسكري . سندى برجر مستشار الرئيس الامريكى السابق بيل كلينتون لشؤون الامن القومى كان اخر المنضمين الى هذه القائمة وقال ان اتخاذ اجراء عسكرى ضد العراق قد يؤدى الى زعزعة الاستقرار فى المنطقة. واضاف انه يمكن ان تقل مخاطر ضرب العراق اذا نظر المجتمع الدولى الى النزاع مع العراق على انه نزاع معه هو ايضا وليس نزاعا مع امريكا وبريطانيا فقط. وذكر برجر ان الطريقة التى تتعامل بها الولاياتالمتحدة مع المسألة العراقية خلال الاسابيع القادمة ستحدد ما اذا كانت ستحافظ على قاعدة الدعم الواسع او تحد منها.