عمل محمد بن علي الصباغ الذي يبلغ من العمر 48 عاما ويعيش بمدينة الهفوف في مقهى منذ 35 عاما. يقول الصباغ: التحقت في بداية نشأتي بالتعليم المسائي حتى حصلت على شهادة رابع ابتدائي ثم شهادة النجارة من مركز التدريب المهني بالاحساء. وكنت في نفس الوقت ازاول المهنة مع والدي الذي كان يعمل الشاهي لباعة سوق القيصرية بعد ان ترك خياطة المشالح (البشوت) بسبب فقد نظره وكان يرسلني لتوصيل الشاهي الى الزبائن (البريق بريال واحد والكأس بنصف ريال) وكان يعد الشاهي على الحطب - والجذوع في تنور على الارض وقد اكتسبت منه هذه المهنة وبعد وفاته بذلت مجهودي لتطويرها الى كفتيريا حيث صرت اعمل السندويتشات - والهمبرجر والشاهي. واجلب اللحوم الطازجة من سوق بيع اللحوم العام. ويقول: ان زبائني من مختلف مناطق الاحساء.. وكذلك من المتسوقين القادمين من قطر والسياح وتزيد الحركة في شهر رمضان المبارك.. وانا بدوري اضيف الى عملي بيع البليلة في رمضان وابدأ من بعد صلاة العشاء الى الساعة الواحدة صباحا. @ كيف تجد تعامل الزبائن معك..؟ * الحمد لله لم تحصل لي مشاكل لا في العمل ولامع الزبائن بل يعاملونني بالطيب وينظرون الى مهنتي بكل احترام وتقدير لاني مواطن. ويوجد عندي ترخيص من البلدية ورخصة صحية لمزاولة هذه المهنة. وقد استفدت منها كسب المعيشة والزواج وشراء منزل والتعارف مع كثير من الزبائن وبعضهم بقي عميلا للمحل من سنوات. @ البعض قد يحتفظ بالطعام الزائد الى اليوم التالي ويضعه في الثلاجة او الفريز فماذا تصنع؟ * انا اقوم بتنظيف المحل واتلاف المواد الغذائية المتبقية يوميا خوفا على صحة الزبائن لاني اعتبر المطعم مسئولية كبيرة امام الله والضمير. @ هل هناك فرق في مستوى نشاطك بالنسبة للسنوات الماضية؟ * نعم العمل في السابق افضل من الوقت الحاضر بسبب انتشار الكثير من المطاعم والبوفيهات والكفتيريات التي تمارس العمل فيما ايد اجنبية واولادي: بدر - علي. كانوا يتواجدون معي في المحل لمساعدتي الى ان وفقهم الله بالتوظيف والزواج ولاتسمح لهم الظروف والوقت بمساعدتي الان. ويختتم الصباغ دردشته معنا بقوله: انني ومن اعماق قلبي انصح الشباب بان يستغلوا شبابهم في اي مجال من الاعمال حتى يكسبوا المعيشة والمستقبل والاستقرار والوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك.