وافق صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة على تأسيس برنامج خيري لعلاج المرضى تحت اسم برنامج (العلاج الخيري بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث) بجدة وقال سموه ان البرنامج يستهدف تقديم الخدمات العلاجية التخصصية المتوافرة في المستشفى للجمعيات الخيرية والجهات التي تعنى برعاية ومتابعة الحالات المرضية للمواطنين والمقيمين. وبين سموه ان البرنامج يرمى الى اهداف خيرة بفتح المجال للمرضى المحتاجين للعلاج في المستشفى عن طريق الجمعيات الخيرية وتوفير ارضية من الاسعار المخفضة ونشر الوعي التطوعي بالتعاون بين المستشفى والجمعيات واعطاء المتبرعين فرصة رعاية المرضى المحتاجين وبناء قاعدة لعمل صناديق وطنية تهتم بابحاث وعلاج المرضى الذين يعانون من السرطان وامراض القلب والتي لا تتوافر الا من مركز متخصص كمستشفى الملك فيصل التخصصي حيث سيقوم المستشفى بالتنسيق مع هذه الجمعيات الخيرية لدراسة حاجات هؤلاء المرضى وطرق معالجتهم. من جهته تحدث المدير التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة الدكتور سلطان باهبري عن البرنامج موضحا ان برنامج العلاج الخيري يخدم المرضى الفقراء ذوي الحالات المستعصية الذين انقطعت بهم سبل العلاج حيث يفقدون المال ولا يجدون وسيلة لتلقي العلاج. وقال ان المستشفى بالرغم من عمره القصير وبالرغم من الحجم الكبير للتشغيل والضغط المتواصل الا انه اهتم بموضوع افراد المجتمع من جميع الجنسيات وخاصة ذوي الحاجات عن طريق تأسيس برنامج العلاج الخيري وتقديم تخفيضات خاصة لمرضى البرنامج تصل الى 60% من تكاليف العلاج والخدمات الطبية والسريرية واشار الى ان البرنامج يخدم من 30 الى 50 مريضا شهريا واجراء من 8 الى 12 عملية قلب شهريا ومن 10 الى 15 عملية قسطرة اضافة الى تقديم علاج لبعض مرضى الاورام والعظام وزراعة الكلى. ولفت باهبري الى انه بالرغم من دعم المحسنين لهذا البرنامج ولهؤلاء المرضى الفقراء الا ان هناك اكثر من 80 مريضا شهريا في قائمة الانتظار ينتظرون دعم المحسنين من اهل الخير لصندوق برنامج العلاج الخيري مشيرا الى ان من اسمى القيم الانسانية التي دعا اليها ديننا الاسلامي الحنيف مبدأ التكافل والتراحم والتعاون فيما بيننا. وشدد على ان المورد المالي الذي يكفل علاج المريض الفقير حسب التسعيرة المخفضة يعتمد على دخل الصندوق من التبرعات القادمة من اهل الخير لهذا البرنامج.