صادقت قاضية فيدرالية في الولاياتالمتحدة على معظم التسوية المتنازع عليها بين مايكروسوفت والحكومة الفدرالية فضلا عن تسع ولايات أمريكية. وتقدم العقوبات المفروضة على مايكروسوفت بموجب التسوية للمستهلكين خيارا أوسع فيما يتعلق بالبرامج التي يمكن لهم استخدامها بينما يتجنبون إلحاق الضرر بالشركة، وقد شهدت أسعار أسهم مايكروسوفت ارتفاعا إثر الأنباء التي سرت حول الحكم الذي أصدرته القاضية كولين كولار والذي جاء في أعقاب معركة قضائية استغرقت أربع سنوات. وتعتقد تسع ولايات أخرى أن التسوية متساهلة جدا ولكن القاضية قالت إنها تعتقد بأن هناك مبررا ضئيلا، إن كان هناك مبرر على الإطلاق، لعقوبات أشد، ورحب وزير العدل الأمريكي جون آشكروفت بالحكم كنصر رئيسي للمستهلكين والأعمال، من جهتها قالت مايكروسوفت إنها ستعكف على مراجعة الحكم ولكنها ملتزمة بحل القضايا بطريقة بناءة. وقال بيل جيتس، رئيس مايكروسوفت: نحن مسرورون لأننا نضع خطوة أخرى من هذه القضية وراء ظهورنا. وتمت الموافقة على التسوية في نوفمبر من عام 2001 بعدما أدينت مايكروسوفت بإساءة استخدام هيمنتها العالمية عبر انتهاك قواعد المنافسة. وسيتم تطبيق الشروط التي تمت المصادقة عليها من قبل القاضية كولار-كوتلي على مدى خمس سنوات وتنص الشروط على أنه يتوجب على مايكروسوفت نشر بعض البيانات الفنية لغيرها من مطوري برامج الكمبيوتر بغية تمكينهم من كتابة برامج لويندوز، ولا يمكن لمايكروسوفت أن تثأر من صانعي الكمبيوتر الذين يستخدمون منتجات منافسة، ويتعين على مايكروسوفت أن تنتج شروط ترخيص متجانسة لبرامجها، ويجب على مايكروسوفت أن تسمح للصانعين والزبائن بإزالة ايقونات عائدة لبعض مواصفات مايكروسوفت.