كشفت صحيفة واشنطن بوست أمس ان ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش تخشى من سقوط اجهزة كانت تستخدم في الاتحاد السوفيتي السابق لقياس تأثير الاشعاعات على النبات في ايدي جماعات ارهابية تستخدمها في تصنيع ما يعرف باسم (القنبلة القذرة). وذكرت الصحيفة ان خبراء الاسلحة النووية الامريكيين والدوليين يفتشون الجمهوريات السوفيتية السابقة بحثا عن هذه العبوات التي تحوي عنصرا فلزيا مشعا هو العنصر 137 على شكل كرات صغيرة او مسحوق ناعم.ومن بين المجالات التي يستخدم فيها هذا الجهاز تحديد الاوضاع الزراعية بعد هجوم نووي.وقال مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية للصحيفة ان عدد الاجهزة التي نشرها العلماء السوفيت في الريف خلال السبعينات تراوحت ما بين مائة والف. ولم يعثر حتى الان سوى على تسعة اجهزة فقط.ويمكن تصنيع قنبلة قذرة قادرة على نشر اشعاعات في منطقة شاسعة عن طريق استخدام بضعة جرامات من هذا العنصر الفلزي المشع. واظهرت عمليات المحاكاة التي يقوم بها الكمبيوتر ان هجوما على مدينة نيويورك بقنبلة قذرة يستخدم فيها 50 جراما فقط من هذا العنصر الفزي المشع يمكن ان ينثر الاشعاع على60 بناية في المدينة. وقالت الصحيفة ان الاناس الموجودين قرب الانفجار سيصبحون اول الضحايا وان عمليات اجلاء السكان ومشروعات الاعمال وعمليات التطهير قد تتكلف عشرات المليارات من الدولارات.