كدت مصادر تجارية أن شركات دولية للنقل البحري حولت خطوطها لشحن البضائع إلى ميناء صلالة العماني بدلا من ميناء عدن اليمني بعد فرض شركات التأمين رسوما مضاعفة على الرسو في موانئ اليمن. وتفرض شركات التأمين الدولية منذ منتصف أكتوبر الماضي رسوما مضاعفة تحت بند (مخاطر الحرب على السفن) التي تسير رحلات إلى موانئ يمنية في أعقاب هجوم على ناقلة نفط فرنسية قبالة السواحل اليمنية. وكانت الناقلة ليمبرج تستعد لدخول مرسى محطة الضبة لتصدير النفط بميناء الشحر المطل على البحر العربي عندما تعرضت لهجوم بقارب مفخخ في السادس من أكتوبر، نشب على إثره حريق على متنها. وذكر مسئول في اتحاد الغرف التجارية اليمنية ان نشاط شحن الحاويات ومناولتها في الموانئ اليمنية قد انخفض إلى ما يقارب 40 في المائة من النشاط المعتاد نتيجة فرض شركات التأمين رسوم تأمين على سفن شحن الحاويات تصل إلى 200 الف دولار عن كل زيارة إلى ميناء يمني. وقال المسئول لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، طالبا عدم الكشف عن اسمه، إن من بين أبرز الشركات التي علقت مؤقتا تشغيل خطوط الشحن إلى ميناء عدن وحولتها إلى ميناء صلالة، شركة إن. أو. إل الكورية الجنوبية. وتستقبل محطة الحاويات بميناء عدن على البحر العربي قرابة 7 الاف حاوية شهريا كما يجري مناولة نحو3.500 حاوية صادرات شهريا عبر الميناء في الأحوال المعتادة. وذكرت صحيفة الثورة الحكومية ان خسائر اليمن نتيجة ارتفاع رسوم التأمين على خطوط الملاحة المتصلة بالموانئ اليمنية وكذا الخسائر الناجمة عن تراجع النشاط الملاحي وصادرات الاسماك تقدر بنحو بليوني ريال (11.3 مليون دولار شهريا). وطبقت اليمن إجراءات صارمة لحماية خطها الساحلي البالغ طوله نحو 2.400 كيلومتر على البحرين الاحمر والعربي، في أعقاب الهجوم على الناقلة الفرنسية.