أعربت السلطة الفلسطينية عن خشيتها من استغلال اسرائيل الحرب الأمريكية اذا وقعت على العراق، للمساس جسديا برئيسها ياسر عرفات وتصعيد عدوانها على الشعب الفلسطيني، منتقدة انتقائية المجتمع الدولي في تطبيق قرارات الاممالمتحدة. وجاء موقف السلطة الفلسطينية غداة اعتماد مجلس الامن بالاجماع قرارا يشدد نظام عمليات التفتيش عن اسلحة العراق ويمنح بغداد فرصة اخيرة لنزع اسلحة الدمار الشامل المتهمة بامتلاكها. وفي تصريحات للصحافيين عقب استقباله في مقره برام الله حسين افني بيكالكي القنصل التركي العام في القدس، قال عرفات ان الخطة العسكرية الاسرائيلية تتصاعد في كل مكان ضد ابنائنا ومقدساتنا. ولم يخف المسؤولون الفلسطينيون تخوفهم من ان تستغل اسرائيل توجيه ضربة عسكرية للعراق لابعاد عرفات او التعرض لحياته خصوصا بعد تصريحات وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو العلنية بهذا الشأن. وقال صائب عريقات وزير الحكم المحلي الفلسطيني في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية انه اذا شنت الولاياتالمتحدة حربا على العراق فان الحكومة الاسرائيلية ستعمل على استغلال الظرف لتدمير عملية السلام والسلطة الفلسطينية والمس جسديا بالرئيس ياسر عرفات وهذا ما اعلنه وزير خارجيتها نتنياهو. واعتبر عريقات ان المسألة الاهم بالنسبة للسلطة الفلسطينية هي عدم حدوث عدوان على العراق مضيفا: نأمل الا يكون قرار مجلس الامن بمثابة تمهيد للعدوان والحرب على العراق لان المنطقة ليست بحاجة الى مزيد من الحروب والدمار والخراب، مؤكدا ان المنطقة بحاجة ماسة الى الاستقرار والسلام. وقال نبيل ابو ردينة مستشار عرفات من ناحيته ان اسرائيل تستغل عدم تطبيقها قرارات مجلس الامن بتصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني. وطالب المجتمع الدولي وتحديدا مجلس الامن الدولي بممارسة نفس الضغوط لتطبيق قرارات المجلس خاصة القرار رقم 1435 واجبار اسرائيل على تنفيذه تماما كما تمارس ضغوطا على اية جهة اخرى بما فيها العراق.