بدأ المؤتمر السادس عشر للحزب الشيوعي الصيني اعماله امس الجمعة في قصر الشعب في بكين وقد افتتح المؤتمر المسؤول الثاني في الحزب، رئيس الجمعية الوطنية الشعبية، لي بينغ، وانشد المشاركون النشيد الوطني. ويشارك في المؤتمر 2114 مندوبا طوال سبعة ايام. ينتخبون لجنة مركزية ستعين كبار مسؤولي الحزب في البلاد، للسنوات الخمس المقبلة.وعادة ما يعقد مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني كل خمس سنوات. وإذا لم تحصل مفاجآت في اللحظة الاخيرة، فان جيانغ زيمين (76 عاما) الذي يتولى القيادة منذ 1989، سيتخلى عن منصبه لمصلحة هوجينتاو (59 عاما). وهذا اهم تغيير يميز الانتقال من مسؤولين تفوق اعمارهم السبعين عاما الى مسؤولين في الستين من العمر. ومن المقرر ان يستقيل المسؤول الثاني في الحزب، لي بينغ، وايضا زهو رونغجي رئيس الوزراء. وستكون مهمة الفريق الجديد تشكيل الحكومة المقبلة التي ستتولى مهامها بعد الجلسة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية في مارس 2003.وفي هذه المناسبة، سيتخلى جيانغ زيمين عن رئاسة الجمهورية لمصلحة هو جينتاو ايضا. وتعهد الحزب الشيوعي الصيني بتكثيف حربه الضروس ضد الفساد المستمر والمستشري داخل صفوفه في الوقت الذي بدأت فيه صباح الجمعة بالعاصمة الصينية فعاليات مؤتمر الحزب الذي يعقد كل خمس سنوات ويستمر على مدار الاسبوع لاقرار التغييرات الجديدة في القيادة. وقال جي بينكسوان المتحدث باسم الحزب للصحفيين إننا ما زلنا نجابه بموقف خطير في المعركة ضد الفساد. وذكر جي إنه رغم أن الحزب حقق تقدما عظيما في الحرب ضد الفساد منذ المؤتمر الماضي، فانه مازال متيقظا ومدركا للتحديات. وأضاف المتحدث الصيني إن الحزب سوف يكثف جهوده في المهمة الصعبة وسيواصل التركيز على معالجة المسببات الجذرية للفساد بتحسين التعليم والتشريع والمراقبة. وجاء التعهد بمعالجة مسألة الفساد في أعقاب نداءات أطلقها هذا الاسبوع منشقون وأكاديميون للحزب كي يراجع دوره في مذبحة مؤيدي الديموقراطية المتظاهرين المناوئين للفساد في ميدان السلام السماوي (تيان آن من) عام 1989.