في سهرة رمضانية كروية يشهدها استاد الامير عبدالله الفيصل بجدة يستضيف الاتحاد مساء اليوم الخميس نظيره الاتفاق في مباراة تأتي ضمن مباريات الجولة الثالثة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين. وتعتبر المباراة هامه لكلا الفريقين رغم تباين الطموح بينهما حيث يرغب الاتحاد في اعتلاء الصدارة التي مازال يشاركه فيها الرياض في حين يسعى الاتفاق لوقف مسلسل اهدار النقاط وترك المركز الاخير الذي لا يتناسب مع سمعته كفريق بطل توج قبل اسابيع لبطولة كأس الامير فيصل بن فهد اولى مسابقات الموسم. وقد سبق للفريقين ان التقيا قبل شهر تقريبا في الدور نصف النهائي من مسابقة الامير فيصل بن فهد واستطاع الاتفاق الفوز بالمباراة بنتيجة كبيرة قوامها أربعة اهداف نظيفة. ويدخل الاتحاد مباراة الليلة ورصيده 6 نقاط جمعها من فوزين على القادسية والشباب بنتيجة 1/ صفر ويسعى الى تسجيل انتصار جديد يضعه في الصدارة الى جانب الثأر من غريمه الذي اقصاه من الدور نصف النهائي لمسابقة الامير فيصل بن فهد. ويعتبر الاتحاد الافضل فنيا ومعنويا خصوصا في ظل عودة مدربه السابق البرازيلي اوسكار الذي سيبدأ مهمته اعتبارا من مباراة الليلة. وسيبدأ الاتحاديون بالهجوم بحثا عن هدف مبكر يزيد من جراح منافسهم ويفتح لهم الباب على مصراعيه لاضافة المزيد من الاهداف لاسيما وانه يملك لاعبين على مستوى عال امثال الثلاثي الاجنبي بيبيتو وسيرجيو وبابا نجيدا الى جانب الدوليين الحسن اليامي ومحمد نور وصالح الصقري ومبروك زايد وخميس العويران وباسم اليامي فضلا عن وجود لاعبين على تكة الاحتياط لا يقلون اداء عن الاساسيين. ولاشك ان هذه الكوكبة من النجوم بمقدرتها تحقيق الفوز ليس في مباراة اليوم فحسب وانما في جميع المباريات المقبلة ولكن شريطة الظهور بالمستوى المعروف. اما الاتفاق فيدخل المباراة بدون رصيد بعد ان تلقى خسارتين امام الشعلة 3/2 والاهلي 4/ صفر احتل على اثرها المركز الاخير في سلم الدوري. ويأمل الاتفاقيون ان ينهض الفريق من كبوته ويعود كما كان في السابق فارسا اصيلا ولكن ذلك لن يتحقق في ظل التخبطات التي يسير عليها المدرب الهولندي بيرغن الذي صادر جهود اللاعبين بفضل خططه العقيمه لذا فان مباراة الليلة ستكون الفرصة الاخيرة للمدرب. ويملك الاتفاق مجموعة شابة يسودها الانسجام التام والاداء الجماعي ولكن يعاب على الهجوم اهدار الفرص السهلة التي اثرت كذلك على اداء بقية اللاعبين. ومن المتوقع ان يستعين المدرب في مباراة الليلة بالثنائي السنغالي مأمون ديوب وسليمان سيسي اللذين لم ياخذا فرصتهما بالشكل المطلوب رغم مشاركة الاخير امام الاهلي الى جانب يسري الباشا وعبدالعزيز الدوسري وصالح بشير وعلي الشهري ومبارك الخليفة وتركي المصيليخ واحمد البحري وحمد العيسى. عموما المباراة تميل نتيجتها لمصلحة الاتحاد الذي يتفوق على منافسة من كافة الجوانب ولكن من الصعب الجزم بالنتيجة التي ستؤول اليها المباراة الا بعد اطلاق الحكم لصافرة النهاية. علي الشهري