الذكريات والعادات التي يختزنها الاخوة المقيمون في ذاكرتهم والتي فقدها البعض منهم ومنهم من أحياها هنا في المملكة (اليوم) تلتقي مع أحد الأخوة من دولة اليمن الشقيقة وهو ناصر نعمي الحمري عمره خمسة وثلاثون عاما متزوج ولديه ثمانية أبناء وست بنات وهو من المحافظة الوسطى (محافظة أب). 20 عاما يقول ناصر انه يقيم في المملكة منذ عشرين عاماً ويعمل في مهنة (ميزان) في إحدى الورش بالدمام. وعن كيفية قضاء وقتهم خلال أيام رمضان في اليمن يقول: أنه يقضي وقته في الصباح الباكر حيث تذهب إلى السوق ويشتري مقاضي البيت ويهم بإعداد الفطور مع العائلة بالإضافة إلى الاهتمام بالصلوات والفروض والعبادة. ويضيف ناصر انه لا أختلاف بين الصيام في اليمن والسعودية من حيث العادات والتقاليد بشكل كبير ويقول ما يميز هذا الشهر الفضيل أننا نقضي رمضان مع (الجماعة) ويتناولون وجبة الأفطار سوياً ونجتمع يومياً بما يقارب العشرين شخصا كل يوم في مكان معين لدى الأشخاص أنفسهم وعن أكلاتهم الرمضانية يقول ناصر أنه يحب أكل (الشافوت) اليمني والمعصوب بالسمن أكثر من غيره بالإضافة إلى أكلاتهم الرئيسية الشوربة السمبوسة والمعصوب بالسمن من أحلى الوجبات التي يتقبلها في رمضان ومن الضروري لديه أن تكون على السفرة. وعن رمضان في المملكة يقول رمضان هنا أحسن مما يكون وله طابع جميل جداً بالنسبة له وأنه دائماً يتواجد في المملكة خلال هذا الشهر الفضيل. وعن هذا الشهر الفضيل يقول ناصر أن عدة أمور تختفي من خلال عملي أثناء هذا الشهر أولها (النرفزة) والزعل ولا يجد أزعاج من الزبائن إطلاقاً من بداية عمله التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً وفي المساء عقب صلاة التراويح بشكل يومي. ويعود ناصر إلى الحديث عن بلده ويقول اليمن السعيد لا يتغير شيء فيه ويقول نحن لدينا كل شخص يأخذ معه إفطاره بشكل يومي إلى باب المسجد ليفطر ضيوف بيت الله والمسجد.