1 امطريني رسائلا امطريني واذا ما نسيتيني فاذكريني واجعلي الحرف بيننا في اشتعال.. اشعلي شاشتي به واشعليني رسالة جواليه من مراهق الى احداهن.. ==1== 2 ايا املا تمكن في فؤادي==0== ==0==واسهرني.. واركبني الصعابا يشاغبني (السؤال) ويكتويني==0== ==0==ويترك في الفؤاد له اضرابا رسالة محب ناضح الى من يحب==0== ==2== ==1== 3 من حبكم قمت البس الثوب مقلوب==0== ==0==وانشد عن الغترة وهي فوق راسي ==2== رسالة شاب يتقن الشعر العامي. 4 مساء النور والنسمة, لاغلى وجه وبسمه مساء من حبيت اسمه وروحه وقلبه ورسمه. رسالة من بنت لابيها.. ولاتقولن هذه رسالة من محب أو محبه لحبيبها.. لو كان الامر كذلك لقالت: بدلا من اغلى احلى. 5 وهذه رسالة ربما بين اخوين اوصديقين حميمين يقول فيها مرسلها: ( لو بالرسائل تنتقل حرقة الشوق.. تلقى جهازك ذاب من حر الاشواق) وتصلح هذه الرسالة ان تكون بين اكثر من اخوين او صديقين.. هذه خمسة نماذج اخترتها بطريقة عشوائية لاضرب مثلا لمثل هذا الادب الذي سيذهب ادراج الرياح اذا لم يؤصل ويرصد ويقيد نعم.. شيء من هذه الرسائل بالعامية. ولكنها عامية تقرب من الفصحى بالاضافة الى ما فيها من حس ادبي وانساني قريب من القلب وشيء من هذه الرسائل بالفصحى.. واغلب هذه الرسائل عاميها وفصيحها تنهج نهج النظم الذي يجعلها مثلما تثبت في ذاكرة الجوال تثبت ايضا في ذاكرة صاحبه. ولاننسى هذه التكثيف والطرافة في صياغتها حتى ان بعضها مع طرافتها المضحكة تغزو القلب بحدة رمح سمهري وقد تدميه.. فيكون هذا الضحك مثل البكاء.. او قد يصل الى شر البلية. الا ترى عزيزي القارئ ذلك في هذا البيت العامي الذي ارسله احدهم لمن يحب: من حبكم قمت البس الثوب مقلوب وانشد عن الغترة وهي فوق راسي. انه الذهول الذي يجعل صاحبه يرثى له. صحيح ان بعض الرسائل سمجة قبيحة.. وقد تخرج من حظيرة الادب الى اللادب.. ولكن ليس هذا على العموم وانما الشاذ منها فقط. وقد تصل هذه الرسائل الجوالية الى حد السرقة من الاغاني.. او من دواوين الشعراء العاميين او الفصحاء.. ولكن هذا لايلغي كونها ظاهرة ادبية اخوانية طريفة من افرازات هذا العصر.. وتقنياته. كم واحد من الناس ظل ساعات طوالا ينتظر جواله يزقزق بصوته الحاد ليعلن له انه استقبل رسالة من (..). انه اختراع الانسان وصنعه.. اوجده بهذا الشكل ليحل له عقده واذابه يزيده عقدا. آه من الجوال اذا صاح ينادي صاحبة ليقول (آلو) وآه من حمحمة الرسالة اذا التقطها الجوال.. وما ابدع تلك الاغنية الطفولية النزقة بابا فين) التي بيع من اشرطتها اكثر من مليون شريط في اسبوع.. انها ترصد مفارقة هذا العصر واهله في التعامل مع تيكنولوجيا هذا الزمان.