شهدت الضفة الغربية موجه جديدة من التصعيد الاسرائيلي، تمثل في فرض اغلاق شامل على الاراضي الفلسطينية، واستمرار حملات الدهم والاعتقال ومصادرة الاراضي، فيما قتل مستعمر واصيب اثنان اخران بجراح في هجوم للمقاومة الفلسطينيةجنوب مدينة الخليل. وذكرت مصادر اسرائيلية ان مجموعة فدائية هاجمت من سيارة مسرعة ظهر امس بالاسلحة الرشاشة سيارة للمستوطنين جنوب الخليل، حيث اصيب احدهم بجراح بالغة الخطورة وسرعان ما اعلن مصرعه، في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس المحتلية فيما اصيب الاخران بجراح طفيفة حسب المصادر الاسرائيلية. من جهة اخرى استولى مستوطنون متطرفون على عدد من المنازل والمحلات التجارية بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة من الخليل. وذكرت مصادر محلية أن العشرات من المستوطنين استولوا عنوة على الأملاك الفلسطينية واقاموا فيها بزعمهم أنها كانت قبل عام 1929 ملكا لمتطرفين يهود تم قتلهم على أيدي فلسطينيين. وكانت قوات الإحتلال فرضت منذ فجر امس الجمعة اغلاقا كاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة بقرار من وزير الحرب الاسرائيلي شاؤول موفاز قردا على ما اسماه ب «التصعيد في الوضع الامني واستمرار اطلاق صواريخ قسام من شمال القطاع باتجاه جنوب اسرائيل». واوضحت الجهات الاسرائيلية ان الاغلاق لن يشمل معبر كارني المخصص للبضائع في قطاع غزة. من جهة اخرى، اتهمت عائلة فلسطينية جنود من يسمون حرس الحدود الاسرائيلي بقتل ابنها، اثناء قيامه بفلاحة ارضه في قرية النعمان جنوبالقدسالمحتلة. وقد نقل إلى مستشفى «هداسا عين كارم» الاسرائيلي في القدس المواطن محمود علي شواورة (44 عاماً) من قرية النعمان اثر اصابته بجراح بالغة بجراحه بينما كان يعمل في فلاحة أرضه القريبة من مستوطنة أبو غنيم قبل عدة أيام. وقد اعلنت وفاته فجر امس. وزعمت سلطات الاحتلال أن المواطن شواورة توفي نتيجة سقوطه عن ظهر حمار كان يركبه خلال تواجده على أرضه القريبة من مستوطنة أبو غنيم، غير ان عائلته اكدت تأكيدهم تعرضه للضرب المبرح على أيدي جنود حرس الحدود. وداخل اراضي فلسطينالمحتلة عام 48 شيع ظهر اليوم الجمعة جثمان المواطن فهمي حسين كبها (43 عاماً) الذي استشهد الليلة الماضية بنيران عملاء الاحتلال الذين اسكنتهم سلطات الاحتلال في قرية ام القطف في المثلث. وكان كبها قد قتل في ساعة متأخرة من مساء امس وأصيب اثنان آخران بجروح بنيران عملاء الاحتلال حيث هاجم هؤلاء العملاء احد المنازل في القرية وامطروه بالرصاص. الى ذلك تواصلت عمليات الدهم والاعتقال في غري مكان من الضفة الغربية، وطالت المزيد من المواطنين. وقداعتقلت قوات الاحتلال فجر امس، اربعة مواطنين بينهم ثلاثة اشقاء من بلدتي صيدا وعلار شمال طولكرم خلال عمليات دهم لمنازل طالت العديد من المنازل. والمعتقلون هم: سعدي محمود حسن عودة وهو من عناصر الأمن الفلسطيني وشقيقيه صفوت من كوادر كتائب الأقصى, وحكمت وهو من كوادر الجهاد الاسلامي من قرية صيدا، ورائد أحمد جميل طه من قرية علار. كما اعتقل الشاب مرشد بني عودة، من بلدة طمون الذي يعمل سائقا بعد ايقافه على حاجز لقوات الاحتلال. من جهة اخرى، زعمت مصادر اسرائيلية أن جيش الإحتلال اكتشفت مستودعا للاسلحة في مدينة نابلس وعثرت فيه على هيكل لصاروخ قسام. كما زعمت العثور على سيارة مفخخة على الطريق المؤدية من القدس إلى الخليل جاهزة للتفجير. وبحسب المصادر العسكرية الاسرائيلية فإنها تمكنت من ضبط السيارة المفخخة «بفضل مساعدة السلطة الفلسطينية». على صعيد اخر، تواصلت الفعاليات المنددة بالجدار العنصري، حيث نظمت تظاهرات في كل من قرى بلعين وعابود غرب وشمال رام الله، وقرية الجيب شمال القدس. ووقعت صدامات بين المواطنين ومن معهم من متضامنين اجانب في قرية بلعين عندما حاولوا الوصول إلى اراضيهم خلف الجدار والتي اعلن اسرائيل مؤخرا انها تعتزم اقامة مئات الوحدات الاستيطانية عليها، لضمها لمستعمرة «موديعيت». وذكر محمد الخطيب من لجنة مقاومة الجدار في اتصال مع «الرياض» ان قوات الاحتلال اعتدت عليهم بالضرب المبرح، بالهراوات واعقاب البنادق، ما ادى إلى اصابة اربعة منهم على الاقل، فيما اعتقلت هذه القوات ثلاثة فلسطينيين واربعة اسرائيليين وقد اخلت سبيل الفلسطينيين في وقت لاحق. كما وقعت مواجهات رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة. من جهة اخرى، باشرت جرافات الاحتلال منذ ساعات صباح اليوم بتجريف أراض زراعية تبلغ مساحتها 345 دونما في منطقة الايفيرست في مدينة بيت جالا - قرب بيت لحم. وقالت لجنة الدفاع عن الأراضي ان تجريف الاراضي جاء لصالح اقامة مقطع من الجدار العنصري ما سيتسبب في عزل أكثر من 3040 دونما من الأراضي الزراعية في منطقة ب و ج عن مدينة بيت جالا اضافة إلى مصادرة ال 345 دونما، وهي عبارة عن أراضي زراعية تابعة لبيت جالا، مزروعة بالزيتون، والفاكهة.