كل امرأة غنية فهي جميلة بالضرورة "هذا قانون" ولكن ليس كل جميلة غنية. إلا إذا كنا نتوكأ على مقولة ان "الغنى غنى النفس". فالمال يجعل البشعة جميلة والفقر يجعل من الجميلة بشعة!! تأكيدا لهذا الكلام ماذا يوجد في واحدة بمستوى نعومي كامبل من جمال لكي تصنف في جميلات العالم؟ وما الذي رآه الناس فيها ولم نره نحن من جمال؟ الأكثر غرابة ما الذي وجده فيها بعض الأثرياء العرب لكي يهيموا فيها عشقا وهم القادمون من موطن الجمال العربي الأصيل؟ لا أجد تفسيرا لذلك الا "قلة نظر" او "قلة ذوق" ان لم يكن "عدم ذوق" اصلا. شخصيا لا أعرف "سوى الجمال العربي او بالاصح "لا اعترف" بغيره، ولكن التصنيف هذه الايام لا يقوم على "الجمال" بقدر ما يقوم على "المال" لذلك تصبح نعومي كامبل جميلة واخرى فائقة الجمال غير جميلة لأنها لا تستند على ثروة او نجومية وانظروا الى جميلات العالم من فئة نعومي كامبل لتعرفوا انه جمال "مضروب" وان الجمال الحقيقي يختبىء في البيوت. فهناك دائما من هي أجمل ولكنها فضلت ان تكون "زوجة" على ان تكون نجمة سينمائية، وفضلت ان تجلس في المطبخ على ان تجلس في الاستديو. الجمال السينمائي جمال "تمثيل" وليس جمالا حقيقيا. ولكن المشكلة ان هذا الجمال "يبهر" على طريقة الابهار في السينما والا ما هو الشيء الزائد في واحدة مثل جوليا روبرتس لتسحر الملايين من الرجال وهناك دائما من هو اكثر منها سحرا وجمالا. المرأة كانت في السابق جميلة بقدر ما يعطيها الله من جمال ثم جاء المكياج وجعل كل امرأة جميلة فلم نعد نعرف من هي الجميلة ومن هي غير ذلك فالفرق بين الجمال الطبيعي والجمال الصناعي هو الاستيقاظ صباحا لهذا السبب نجد كل زوجة تستيقط قبل زوحها ليس لانها نشيطة اكثر من اللازم ولكن لأنها بدون مكياج. اخواننا اللبنانيون يقولون دائما "اذا قالوا اخلاق البنت منيحة فمعنى ذلك انها مش حلوة". بمعنى ان الاخلاق والجمال لا يأتيان كطقم. واذا كان هذا الكلام صحيحا. فمعنى ذلك ان نعومي كامبل لا اخلاق ولا جمال فما الذي يجعلها اذن تتصدر قائمة الجميلات في العالم؟ انها الثروة.. التي تجعل البشعة جميلة وتجعل الرجل العجوز فارسا لأحلام الجميلات على طريقة ذلك الرجل الذي قيل له ما الذي يربطك بها؟ فقال: الحب.. فانا "أحب" فلوسها او على طريقة تلك الفتاة التي قالت لا تهمني المظاهر كثيرا فليس بالضرورة ان يكون جميلا فالمهم جمال الفلوس وليس جمال الشكل! @ الوطن الكويتيه @