افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بعد ظهر امس الملتقى الاول للجمعيات الخيرية الذي تنظمه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع مؤسسة الملك خالد الخيرية التي أطلقت حملة تحت عنوان (خيركم خيركم لأهله) وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله الى مركز الملك فهد الثقافي صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس امناء مؤسسة الملك خالد الخيرية وأصحاب السمو الملكي الامراء ومعالى وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي بن ابراهيم النملة . وفور وصول سموه عزف السلام الملكي ثم قدم طفل وطفلة باقتين من الورود لسمو ولي العهد ترحيبا بمقدم سموه. بعد ذلك تشرف بالسلام على صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أعضاء مجلس امناء مؤسسة الملك خالد الخيرية كما تشرف بالسلام على سموه مسؤولو الجمعيات المشاركة في الملتقى. وبعد ان أخذ صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز مكانه في الحفل بدىء الحفل الخطابى بالقرآن الكريم . ثم القيت كلمة المشاركين القاها نيابة عنهم معالى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى الشريف الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين شكر خلالها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ازاء ما تقدمه للجمعيات الخيرية مؤكدا أن المملكة حرصت على تشجيع انشاء الجمعيات والمؤسسات الخيرية ومساندتها في أداء نشاطها وايجاد المناخ المناسب لنمو هذا القطاع مما هو في العادة في البلدان الاخرى مجال نشاط للجمعيات وللمؤسسات التطوعية . ونوه معاليه بما تقدمه وزارة العمل والشؤون الاجتماعية من دعم للجمعيات والمؤسسات الخيرية قائلا: إنه بعد انشاء وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قامت الوزارة بانشاء الادارة العامة للمؤسسات والجمعيات الاهلية حيث لم يقتصر جهد الوزارة على الدعم المعنوى فقط بل تجاوزت ذلك الى الدعم المالى السخى الذي يشمل الاعانة عند تأسيس الجمعية ثم الاعانة السنوية التي تبلغ أحيانا 8 بالمائة من اجمالى مصروفات الجمعية والاعانة على انشاء مقر الجمعية بما يبلغ احيانا 8. بالمائة من تكاليف البناء بالاضافة الى الاعانات الفنية والعينية والاعانات النقدية الاخرى. وبين معاليه أن كل الجمعيات الخيرية في المملكة لا يزيد عدد أعضائها على 32 الفا ولم تزد مصروفاتها في العام المالى 1420 / 1421ه على 971 مليونا . بعد ذلك القى معالى وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور على بن ابراهيم النملة كلمة أكد فيها أن العمل الخيرى بفضل الله ونعمته كان وما يزال أصيل المنبع وعميق الجذور. وأشار الى أن الدولة تولت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله رحمة واسعة القيام على احتياجات المواطنين بجميع فئاتهم لا سيما الفئات المحتاجة منها وبذلت المساعدات المادية المباشرة عن طريق الضمان الاجتماعى وأنشأت الدور والمراكز الايوائية للمحتاجين لها من الايتام والمسنين والمعوقين واستمر هذا المد الخيرى في عهود أبناء المؤسس الملوك البررة سعود وفيصل وخالد رحمهم الله الى عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حتى بلغت مستوى يواكب ما وصلت اليه المملكة من تنمية وتطور حضارى. وأوضح معالى الدكتور على النملة أنه مع زيادة السكان وتداعيات الحضارة الحديثة ازدادت الفئات المحتاجة وأصبح من الضرورى أن تتكاتف جهود المواطنين الفردية والجماعية لدعم جهود الدولة في تقديم الخدمات الاجتماعية بكل صورها وأشكالها وتجسد ذلك فيما تقدمه المؤسسات والجمعيات الخيرية التي أصبحت رديفا للدولة ورافدا لها في تقديم المساعدات المادية والخدمات الاجتماعية بأنواعها حيث بلغ عددها الى الان 264 جمعية ومؤسسة . وتوجه معاليه بهذه المناسبة الخيرة أصالة عن نفسه ونيابة عن كل العاملين في المجال الخيرى التطوعى والمستفيدين منه لله العزيز الكريم أن يجزي رجل الخير الاول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما يقدمه من دعم ومؤازرة للاعمال الخيرية وما يبذله من عطاء وأن يمد الله في عمره على خير وعافية . وشكر صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني راعى الخير والداعى لكل خير على تكرمه وتفضله برعاية هذا الملتقى وتشريف الجميع بحضوره الذي كان له عظيم الاثر في النفوس وحافزا لمزيد من العطاء . كما تقدم لصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالشكر على بذله ودعمه لكل أوجه الخير . وأعرب عن شكره كذلك لمؤسسة الملك خالد بن عبدالعزيز الخيرية على رعايتها الحصرية والكاملة لهذا الملتقى وعلى ما بذلته من دعم مادى ومشاركة ايجابية في الاعداد والتجهيز لهذا الملتقى . وقال لقد كان لصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد واخوانه وأخواته اليد الطولى في الاصرار على الوصول بهذه الملتقى الى هذا المستوى المشرف . وأعرب عن تقديره وامتنانه للعاملين في وكالة الوزارة للشؤون الاجتماعية على جهودهم المتواصلة في الاعداد والتجهيز والعاملين والعاملات في الجمعيات والمؤسسات الخيرية لما يبذلونه من أموال وجهد ووقت مبتغين الاجر والثواب من عند الله عز وجل . ثم القى صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس امناء مؤسسة الملك خالد الخيرية كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد وبسمو النائب الثاني والحضور. وقال اننا اليوم نستعيد ذكرى راحل كريم قدم فتقدم واعطى فأوفي وكان من مآثر جلالة الملك خالد رحمه الله ان وجه برعاية المحتاجين والعطف على المساكين وتفقد احوال البائسين والمعوزين والتركيز على اليتامى والايامى والعاجزين ممن لا يسألون الناس الحافا مؤمنا بالهدى الالهي العظيم. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم (قل إن ربى يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خيرالرازقين). واضاف سموه لقد عم الوفر في بلاد الخير وتزايد العطاء في منبع الوفاء ولكن ظلت ثلة لا تسأل الناس الحافا يحسبهم البعيد اغنياء ويدرك القريب منهم حجم العناء فهم متعففون فقراء وهم محتاجون شرفاء وقد ادركت المؤسسة مسئوليتها الكبيرة امام الله القوى القادر الجبار تجاه المعوز والضعيف والعاثر فكان ان نمت فكرة فاهدافاً فحقيقة وستكون باذن الله مشروعات في المستقبل القريب. واكد سموه ان مؤسسة الملك خالد الخيرية التي تتشرف برعاية سمو ولي العهد تنطلق من رؤية استراتيجية تعنى بالنشاط الخيرى في بلادنا الغالية ممثلا في دعم الجمعيات الخيرية السعودية تمشيا مع النهج النبوى الرائد (خيركم خيركم لاهله وانا خيركم لأهلي). واشار الى ان المؤسسة تختط اسلوبين فاعلين هما تقديم الخدمة للمستفيدين عبر الجهات الرسمية والاهلية والجمعيات الخيرية المتعددة والمشاركة في تنمية المهارات والقدرات الذاتية لذوى الحاجة انطلاقا من تأصيل المفهوم الايجابى للعمل الخيرى وتقليص المفهوم السلبى الذي يهتم بالاعانات المباشرة والتي قد تفيد شخصا ما وقتا ما لظرف ما ثم تنتهى ويتلاشى مفعولها . وبين ان مؤسسة الملك خالد الخيرية تشعر بالسعادة لتكامل دورها مع ما تقوم به منظمات وهيئات ووزارات تأتى في طليعتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وتحديدا وكالتها للشئون الاجتماعية ولعل في ملتقانا هذا اشارة الى لغة الفعل والتفاعل بين المؤسسة والوزارة وهو ما يجعلنا نذكر ذلك فنشكره ونتطلع معهم الى المزيد من التعاون والتنسيق. واختتم سموه كلمته قائلا في الخاتمة مثل ما في البداية تقف الكلمات عاجزة عن معانقة افضال سموكم فقد وجهتم ورعيتم ودعمتهم وكنتم العون بعد الله للمشروعات التنموية الطموحة التي عاشتها البلاد وعايشها العباد وتفيأوا بفضل الله ثم بفضلها ظلالا وارفة من الحب والخير والبر فتجلى الطموح وتعزز الانجاز. بعد ذلك شاهد صاحب السمو الملكي الاميرعبدالله بن عبدالعزيز والحضور فيلما وثائقيا عن الجمعيات الخيرية بالمملكة وما تقدمه من خدمات للمستفيدين . بعدها تسلم صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني هدية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومؤسسة الملك خالد الخيرية قدمها لسموه معالى وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور على بن ابراهيم النملة وهى عبارة عن درع تذكارية بهذه المناسبة . ثم سلم سمو ولى العهد هدية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لمؤسسة الملك خالد الخيرية تسلمها من سموه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة . اثر ذلك أدى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني واصحاب السمو الملكي الامراء صلاة العصر مع جموع المصلين . ثم أعلن السلام الملكي ختام الحفل بعده غادر صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. وحضر الحفل صاحب السمو الملكي الامير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير نواف بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وصاحب السمو الملكي الامير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة وصاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز امير منطقة حائل وصاحب السمو الملكي الفريق اول الركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز والامين العام للهيئة العليا للسياحة واصحاب السمو الملكي الامراء وسماحة مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ وفضيلة رئيس مجلس القضاء الاعلى الشيخ صالح اللحيدان واصحاب الفضيلة العلماء واصحاب المعالى الوزراء وكبار المسؤولين. الامير عبدالله وهدية تذكارية الأمير عبدالله ومفتي المملكة خلال المناسبة