معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي....معالي الرئيس التنفيذي لشركة ارامكو السعودية المهندس خالد الفالح....السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أود أن أعرفكم بنفسي, فاسمي هو مواطن سعودي, وأنتم من كبار المسئولين في الدولة في قطاع حيوي يمس حياة المواطنين وسكان العالم أجمع... ونعلم أن كل مسئول تم تعيينه من قبل دولتنا الغالية في أي منصب لديه مهام أولها إطاعة ولي الأمر ومن ثم رعاية مصلحة الوطن والمواطن وبناء قناة اتصال مع المواطن ومهما كان منصب المسئول صغيرا أم كبيرا فالمهام هي نفس المهام. وأنا أتحدث لمعالي وزير البترول ورئيس شركة ارامكو السعودية لأن كليهما عندما يتحدثان فجميع المواطنين والمحللين الاقتصاديين والسياسيين في العالم ينصتون لحديثهم لتأثيره على جميع القطاعات. لماذا عندما يقوم رئيس شركة ارامكو السعودية بالإعلان عن مشاريع تبلغ قيمنها العشرات من البلايين من الدولارات لا نسمع مع إعلانه كم عدد الوظائف التي ستوفرها هذه المشاريع للمواطن وكذلك شرح الجدوى من هذه المشاريع وما هو المردود المقابل وهذه الشفافية ضرورية لكي تكون الشركة هي مصدر الخبر وليس هيئات أجنبية مثل إصدارات (البتروليوم إنتلجنس). والكل يعلم أن وسائل الإعلام المحلية والعالمية تنتظر أي تصريح أو أي خطوة يقوم بها أو التحدث عنها وقد أخبرني أحد زملاء الدراسة الأمريكان ويعمل محللا إستراتيجيا لشركة بترول عالمية أنه رأى بعض المسئولين في أحد المؤتمرات يهدئون صحافية كندية كانت تبكي في أحد الفنادق السويسرية عندما فشلت في الحصول على لقاء صحفي مع معالي الوزير المهندس علي النعيمي بعدما اعتقدت أنها ستحصل على سبق صحفي. و حسب ما أظن فإنني أفهم شيئا بسيطا عن السياسة البترولية في النرويج وأمريكا وبريطانيا ولكن إلى الآن لم أستطع فهم سياسة وزارة البترول أو أرامكو السعودية رغم خلفيتي الدراسية التي كانت لمدة تسع سنوات في أمريكا وتضمنت دراستي عن ناقلات النفط والعمليات النفطية, وللعلم فإن كبار الموظفين الأمريكيين في شركة فيلا كانوا زملائي في الدراسة في جامعة ولاية نيويورك ودرست أيضا في جامعة أخرى للتحضير للماجستير في العلوم السياسية متخصصا في السياسة البترولية.... والآن لا أتذكر أنكم معالي الوزير على النعيمي أو المهندس خالد الفالح قمتم بعمل مقابلة تفصيلية تهم المواطن في محطة تلفزيونية سعودية أو شرحتم سياستكم للمواطن والتأثيرات الداخلية أو الخارجية على كمية الإنتاج والمواطن لا يعلم الفرق بين القدرة الإنتاجية الدنيا أو العليا. فجميع أحاديثكم مع وكالات أنباء أجنبية لمستمع في الخارج وليس للمواطن ولا يوجد لدينا مراكز تحليل عن الغاز والبترول ليطلع عليها المواطن بالرغم أن جميع التحليلات التي تتم في الخارج عن الغاز والبترول للأسواق العالمية تضع المملكة في مقدمة تقاريرها. والكثير يسأل لماذا نسمع تقارير متباينة عن الاحتياطات النفطية والغازية في المملكة؟ وكذلك نسمع بين فترة وأخرى عن الازدياد في الاستهلاك المحلي وحسب التصريحات الرسمية فإن ما يستهلكه إنتاج الكهرباء من كمية البترول المنتجة يصل إلى مليوني برميل يوميا وهذا له تأثير سلبي على البيئة والاقتصاد والخطط المستقبلية. وشيء مهم للمواطنين وهم الموظفون الذين يعملون في الشركات التي لديها عقود ويكونون في مهب الريح بعد انتهاء المشروع مع العلم بأنهم اكتسبوا خبرة ويتمتعون بقدرة على تحمل الأعمال الشاقة وبرواتب لا ترقى إلى ما لديهم من تحصيل علمي. وأنا أعترف أن هناك أمورا لا يطلع عليها سوى أهل الاختصاص وأصحاب القرار... ولكن أسأل... لماذا عندما حدث زلزال اليابان قمنا بطمأنة أسواق الجزء الشرقي من العالم وعندما بدأت القلاقل في ليبيا قمنا بطمأنة الجزء الغربي من العالم... فهل نحن مسئولون عن العالم وأين المنتجون الآخرون؟. أليست منظمة اوبك لديها اتفاقات مسبقة مع بعضها لكي تكون الأداة الرئيسية لطمأنة العالم لأن التصريحات إذا خرجت من المملكة فقط فهذا يعطي انطباعا لدى رجل الشارع في الشرق والغرب أن المملكة هي المتسبب في ارتفاع أسعار البترول ولكن يعطي انطباعا لدى الدول المنتجة أن المملكة وراء انخفاض أسعار النفط. أما بالنسبة لمشاريع ارامكو فلماذا عندما يقوم رئيس شركة ارامكو السعودية بالإعلان عن مشاريع تبلغ قيمنها العشرات من البلايين من الدولارات لا نسمع مع إعلانه كم عدد الوظائف التي ستوفرها هذه المشاريع للمواطن وكذلك شرح الجدوى من هذه المشاريع وما هو المردود المقابل وهذه الشفافية ضرورية لكي تكون الشركة هي مصدر الخبر وليس هيئات أجنبية مثل إصدارات (البتروليوم إنتلجنس). فالمتبع في أمريكا وفي حالة الإعلان عن أي مشروع تزيد قيمته عن بليون دولار فتلزم الشركة المنفذة بالإعلان عن أربعة أشياء وهي 1- تأثير المشروع على البيئة. 2- عدد الوظائف التي سيوفرها في سوق العمل. 3- تاريخ الانتهاء من المشروع. 4- الجدوى الاقتصادية من المشروع... وأخيرا...هل سيكون هناك نقص في الكيروسين في بعض المدن في شمال المملكة في الشتاء القادم؟. [email protected]